بعد تصريحات ترامب المُثيرة بشأن روسيا والناتو.. «CNN» تُفنّد والحلف يرد

بعد حديثه عن «أي دولة لا تدفع».. كيف ردّ الناتو على ترامب؟

محمد النحاس
ترامب

تصريحات بايدن بشأن الناتو "خطيرة" فما السبب؟


صرّح الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، بأنه سيشجع روسيا على “فعل ما تريده” لأي دولة في الناتو لا تفي بالتزاماتها المالية.

الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، عُرف بسياسته المشددة تجاه حلف شمال الأطلسي (الناتو)، وسياسته تركز على الداخل أكثر من الخارج، ويرى العديد من الخبراء الاستراتيجيين والمُحللين، أنّ عودته للبيت الأبيض في الانتخابات القادمة سيكون له تبعات سلبية على تماسك الصف الغربي، وقوة الناتو.

تصريحات مثيرة للجدل

قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، يوم السبت 10 فبراير 2024: “فعلت نفس الشيء مع حلف شمال الأطلسي، وجعلتهم يدفعون”، موضحًا: “الناتو عانى من الإفلاس حتى جئت”، في تصريحات مُثيرة للجدل.

وتابع ترامب، وفقًا لما نقلت شبكة “سي إن إن” الإخبارية الأمريكية: “لقد قلت إن الجميع سيدفعون. قالوا: “حسنًا، إذا لم ندفع، فهل ستستمرون في حمايتنا؟، قلت “لا على الإطلاق.. لم يصدقوا الرد”.

وقال ترامب: “وقف أحد رؤساء دولة كبيرة (دون أن يسميه)، وقال: حسنًا يا سيدي، إذا لم ندفع وتعرضنا لهجوم من روسيا، فهل ستحمينا؟ قلت (ترامب): حال لم تدفع؟ وكنت متأخرًا عن السداد؟.. لن أحميك.. في الواقع، أود أن أشجعهم على فعل ما يريدون.. عليك أن تدفع”.

الحلف يرد

بطبيعة الحال، لم تمر تصريحات ترامب مرور الكرام، فمن جانبه حذر الأمين العام لحلف الناتو، ينس ستولتنبرج، الأحد، من تصريحات “تقوض أمننا”، مشددًا على أن “أي اقتراح يمتنع بموجبه الحلفاء عن الدفاع عن بعضهم البعض يقوض أمننا جميعًا، بما في ذلك الولايات المتحدة، ويعرض الجنود الأمريكيين والأوروبيين لخطر مُتزايد”.

البيت الأبيض يرد

حسب ستولتنبرج فإن “الناتو سيبقى مستعدًا وقادرًا على الدفاع عن كل الحلفاء”، مؤكدًا أن “أي هجوم على الحلف الأطلسي سيثير ردًا موحدا وقويًا”.

وأردف: “إنني على قناعة بأن الولايات المتحدة ستبقى حليفًا قويًا وملتزمًا داخل الحلف بغض النظر عن هوية الفائز في الانتخابات الرئاسية”، رد البيت الأبيض لم يكن أقل حزمًا، فقد اعتبر في بيان أن تشجيع ما أسماها أنظمة مجرمة على “غزو أقرب الحلفاء أمر مروّع وفاقد للصواب”.

ما دقة تصريحات ترامب؟

حسب “سي إن إن”، فإن معلومات ترامب ليس سليمة، وقد أوضحت الشبكة في تقريرها: “ليس صحيحًا أن دول الناتو لم تكن تدفع “فواتيرها”، حتى جاء ترامب أو أنها كانت “متأخرة” بمعنى التخلف عن دفع الفواتير، كما شدد العديد من مدققي المعلومات حين استخدم ترامب هذا الخطاب، مرارًا وتكرارًا خلال فترة رئاسته.

ووفقًا تقرير، لم يتخلف أعضاء الناتو عن دفع حصتهم من الميزانية المشتركة لإدارة الحلف، وفي حين أنه من الصحيح أن معظم دول الناتو لم تحقق هدف الناتو المتمثل في إنفاق كل دولة ما لا يقل عن 2٪ من الناتج المحلي الإجمالي على الشؤون الدفاعية، فإن نسبة 2٪ هو ما يسميه الحلف “المبدأ التوجيهي”؛ فهو ليس عقدًا ملزمًا.

ويُذكر أن أن إعادة الالتزام الرسمي لحلف الناتو بمبدأ الـ2% في عام 2014، ذكرت فقط أن الأعضاء الذين ليسوا عند هذا المستوى حاليًا “سيهدفون إلى التحرك تجاه المبدأ التوجيهي بنسبة 2% في غضون عقد من الزمن”.

مبدأ الدفاع المشترك

من جانبه، نسب الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرج، الفضل إلى دونالد ترامب في تأمين زيادة الإنفاق العسكري لأعضاء الناتو الأوروبيين، وتجدر الإشارة إلى أن انفاق دول الحلف ارتفع أيضًا خلال العامين الأخيرين من إدارة الرئيس الأسبق باراك أوباما، بعد ضم روسيا لشبه جزيرة القرم الأوكرانية في عام 2014.

والناتو هو تحالف دفاعي أوروبي وأمريكي أسسُ لـ”تعزيز السلام والاستقرار وحماية أمن أعضائه، وأحد مبادئه الدفاع المشترك حال تعرض دولة ضمن الحلف للهجوم”، حيث تنص المادة 5 على أن الهجوم على أحد أعضاء الناتو يعد هجومًا على جميع الدول.

ربما يعجبك أيضا