بعد صفقة «رأس الحكمة».. «مورجان ستانلي» يحدد موعد خفض الجنيه المصري

قال بنك “مورجان ستانلي” الأمريكي، إن الأموال التي ستحصل عليها مصر مقابل صفقة رأس الحكمة وتبلغ نحو 35 مليار دولار، تعادل تدفقات الاستثمار الأجنبي المباشر إلى السوق المحلية في 3 سنوات ونحو 9% من الناتج المحلي الإجمالي.

وأضاف في تقرير الجمعة 23 فبراير 2024، إن صفقة الاستثمار الإماراتية تمهد لتعديل سعر صرف الجنيه، وهي الخطوة التي ستكون الأخيرة قبل إتمام الاتفاق مع صندوق النقد الدولي عبر برنامج تمويل تتخطى قيمته 10 مليارات دولار، وقد يكون ذلك قبل شهر رمضان على الأرجح.

السوق الموازية

أكد البنك الأمريكي أن الصفقة الإماراتية الجديدة فرصة أكبر لسد فجوة العملات الأجنبية، ومن المتوقع أن ينخفض سعر السوق الموازية “الدولار الأسود”، بينما كانت الأسواق المحلية مغلقة “الجمعة”، ما يعني أن سعر صرف الدولار الأمريكي مقابل الجنيه المصري في السوق الموازية ظل عند مستوى 62-63 عند إعلان الصفقة.

وتوقع البنك أن ينخفض سعر صرف الجنيه في السوق الموازية خلال الأسبوع الجاري، بعد تراجع العقود الآجلة للجنيه غير القابلة للتسليم لأجل 12 شهرًا إلى مستويات 57.5 من 62 جنيهًا بعد الإعلان عن الصفقة أي هبوط بنحو 11.5% في يوم واحد.

خفض سعر الجنيه

أشار “مورجان ستانلي” إلى أنه نظرًا للاتفاق الإماراتي الجديد “مشروع رأس الحكمة” الذي يتضمن تدفقًا نقديًا مباشرًا فوريًا بقيمة 10 مليارات دولار، فإن الإعلان عن حزمة تمويل إجمالية تبلغ حوالي 10 مليارات دولار من صندوق النقد، بالإضافة إلى تعديل رسمي للدولار مقابل الجنيه إلى 40-45 جنيهًا سيكون له فرصة جيدة لتسوية تراكم العملات الأجنبية.

كما أن ذلك سيعمل على تضييق الفجوة بين أسعار السوق الفورية الرسمية وأسعار السوق الموازية، مشيرًا إلى  إن التحرك نحو المزيد من مرونة سوق العملات الأجنبية بعد المدى القصير سيكون أمرًا أساسيًا لاستدامة تدفقات العملات الأجنبية للبلاد.