بعد هجوم إسطنبول.. رحلة حزب التحرير الشعبي الثوري من التأسيس إلى الإرهاب

منظمة إرهابية تهاجم مجمع محاكم في تركيا

أمير خالد

أعلن مسؤولون أتراك، الثلاثاء 6 فبراير 2024، أن الهجوم الذي استهدف نقطة تفتيش أمن في محكمة تشاجليان (قصر العدل)، نفذه أفراد من جبهة حزب التحرير الشعبي الثوري تسبب في مصرع شخص واحد ومقتل مهاجمين، بحسب العربية.

ويعد حزب التحرير الشعبي الثوري، جماعة ماركسية لينينية متهمة بتنفيذ عدة عمليات مسلحة في تركيا منذ أواخر سبعينيات القرن الماضي.

قصة الحزب

تأسس الحزب عام 1978 تحت اسم ديف سول (اليسار الثوري) قبل أن تعاد تسميته عام 1994، وكان فصيلًا منشقًا عن حزب جبهة تحرير الشعب التركي.

يعتنق الحزب عقيدة معادية للولايات المتحدة والغرب والمؤسسة التركية الحاكمة، لذا تعتبره أمريكا والاتحاد الاوروبي إضافة الى تركيا، منظمة إرهابية.

THKP C flag

شن الحزب في عام 1990 حملة ضد المصالح الأجنبية في تركيا، شملت هجمات استهدفت الدبلوماسيين والعسكريين الأمريكيين والمنشآت الأمريكية، وبدأ منذ عام 2001 تركيز جهوده على أهداف تركية.

هجمات مطلع الألفية

شارك الحزب في العديد من الهجمات، مطلع الألفية الجديدة، ففي فبراير 2013، هاجم انتحاري السفارة الأمريكية في أنقرة، ما أسفر عن مقتل حارس أمن تركي، وإصابة ثلاثة آخرين، وفي مارس 2015، احتجز اثنان من أعضاء الحزب، المدعي العام محمد سليم كيراز في محكمة إسطنبول كرهينة، ثم قتلاه في وقت لاحق.

وفي أغسطس 2015، نفذ الحزب هجومًا على القنصلية العامة الأمريكية، لم يخلف أي إصابات، كما نفذ هجومًا في منتصف عام 2019 في العاصمة أنقرة.

موقع الحادث

موقع الحادث

واليوم، نفذ مسلحان (امرأة ورجل) عملية إطلاق نار أمام نقطة تفتيش في محكمة تشاجليان، ما خلف إصابة 6 أشخاص، قبل تحييدهما.

ضحايا ومصابين

ونشر وزير الداخلية التركي علي يرلي كايا، على حساباته الرسمية بمواقع التواصل الاجتماعي: “قتل رجل وامرأة خلال محاولتهما مهاجمة نقطة تفتيش أمن في محكمة تشاغليان (قصر العدل) في الساعة 11.46 صباحا، وأصيب 6 أشخاص في الحادث، بينهم 3 من أفراد الشرطة”.

وأضاف كايا، أن المهاجمين ينتميان لـ”جبهة حزب التحرير الشعبي الثوري”، وهي جماعة يسارية متطرفة تعتبرها تركيا والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي “منظمة إرهابية”.


وكشف مقطع فيديو من الحادث، عن أشخاص يجلسون على الأرض ويحتمون ببوابات الكشف عن المعادن داخل المحكمة، أو يركضون بحثا عن ملجأ آمن.

حزب التحرير الشعبي

يعد قصر العدل في إسطنبول، مجمع محاكم ضخم يقع في منطقة كاجيثان على الجانب الأوروبي من المدينة.

وتعد جبهة حزب التحرير الشعبي الثوري غير نشطة إلى حد كبير في السنوات الماضية، واحتجزت الجماعة المدعي العام رهينة في نفس المحكمة في مارس 2015، وطالبت بالحصول على تفاصيل حول مقتل مراهق على يد الشرطة خلال الاحتجاجات المناهضة للحكومة في عام 2014.

وكانت الجماعة، أعلنت مسؤوليتها أيضا عن الهجوم الانتحاري الذي وقع في فبراير عام 2013 واستهدف السفارة الأمريكية في أنقرة، ما أسفر عن مقتل حارس أمن تركي وإصابة أربعة أشخاص آخرين.

ربما يعجبك أيضا