بعد 3 سنوات من اقتحام الكونجرس.. هل يتكرر «شغب ما بعد الانتخابات»؟

مخاوف من تكرار العنف بعد الإعلان عن نتائج الانتخابات الرئاسية الأمريكية المقبلة

محمد النحاس

ينتظر الولايات المتحدة، استحقاق رئاسي حاسم واختبار حقيقي لـ "الديمقراطية الأمريكية".. فهل تنجح في تجاوزه؟


مع حلول ذكرى أحداث الـ6 من يناير 2021، التي جرى خلالها اقتحام مبنى الكونجرس الأمريكي، تتزايد المخاوف من تكرار الحادثة.

في حين يخشى البعض، وقوع سيناريو أسوأ، وقبل 3 أعوام هدد أنصار الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، الغاضبون “الديمقراطية الأمريكية” بعد أن اجتاحوا مبنى الكونجرس الأمريكي، رمز الديمقراطية المفترضة، مع اقتراب الانتخابات الرئاسية الأمريكية وسط مناخ استقطابي بين مختف الأطراف السياسية، وزيادة الهوة فيما بينها.

أعمال شغب محتملة

كشفت استطلاعات الرأي الحديثة أن أكثر الأمريكيين يعتقدون أنه سيكون هناك أعمال شغب، بسبب الاعتراض على نتائج الانتاخبات الرئاسية المقبلة، حسب ما ذكر موقع أكسيوس الأمريكي الإخباري.

ويأتي ذلك، بعد ثلاث سنوات من تمرد الـ6 يناير في مبنى الكابيتول الأمريكي، وعلى بعد أشهر فقط من الانتخابات الرئاسية لعام 2024، فيما يشعر أكثر من ثلثي الأمريكيين أن الديمقراطية باتت مهددة.

هل الديمقراطية مهددة؟

يتوقع 51% من المشاركين في استطلاع الرأي أجرته شبكة سي بي إس أن يتقبل الجانب الخاسر خسارته بسلام، ويرجح 49% حدوث أعمال عنف بسبب خسارة أحد الأطراف.

وفي الوقت نفسه، يعتقد 70% من المشاركين في الاستطلاع أن الديمقراطية الأمريكية مهددة وتواجه اختبارًا حاسمًا في الاستحقاق القادم، في حين يرى 30% أن الديمقراطية الأمريكية آمنة، ولا داعٍ للخشية عليها.

التشكيك في فوز بايدن

بحسب استطلاع الشبكة الأمريكية، فإن 39% من المشاركين لا يعتبرون الرئيس الأمريكي جو بايدن، هو الفائز الشرعي في الانتخابات الرئاسية لعام 2020.

ومع ذلك، فقد دحضت التحقيقات وعمليات إعادة فرز الأصوات المتعددة في انتخابات 2020 مزاعم حدوث تزوير واسع النطاق في الانتخابات.

كيف يرى الأمريكيون أحداث 6 يناير؟

من ناحية إيجابية، لا يوافق 87 % ممن شاركوا في الاستطلاع على اقتحام مبنى الكونجرس الأمريكي في 6 يناير، وشمل هذا الرقم 70% من الجمهوريين، 82 % من المستقلين، و84% من الديمقراطيين.

لكن من ناحية أخرى، فقد تضاءلت نسبة الجمهوريين الذين يرفضون تمامًا ما حدث في الـ6 من يناير إلى 32 % بدلاً عن 51 %، وهي النسبة التي رفضت تلك الأحداث عند وقوعها قبل 3 أعوام.

وقد وصف أكثر من ثلث المشاركين تصرفات “الأشخاص الذين اقتحموا مبنى الكابيتول الأمريكي” في 6 يناير بأنها “دفاع عن الحرية” بما في ذلك 59% من الجمهوريين، في مقابل 28% من المستقلين و18% من الديمقراطيين.

كيف بدأت الأحداث؟

في صباح الـ6 من يناير 2021، خاطب ترامب أنصاره، بخطاب حماسي غير مسبوق، وانتظر الرئيس الأمريكي السابق ساعات قبل الإدلاء بتصريح علني، بينما اقتحم الآلاف من أنصاره مبنى الكونجرس واعتدوا على أفراد الأمن.

وبلغ عدد المقتحمين، أكثر من 2000 من أنصار ترمب كانوا خارج الكونجرس، وكان هدف الاقتحام -بالإضافة إلى التعبير عن الغضب- منع التصديق  على نتائج الانتخابات التي اعتبروها مزورة، وجرّاء الاقتحام لقي 5 أشخاص مصرعهم بينهم ضابط شرطة، يعمل في تأمين الكونجرس، وأصيب أكثر من 140 من أفرد الشرطة.

وبعد 3 سنوات من اقتحام الكونجرس، جرى اتهام 1265 شخصاً بارتكاب جرائم تتعلق بالاقتحام، وفقًا وفقًا لمكتب المدعي العام الأمريكي في واشنطن العاصمة.

ربما يعجبك أيضا