«بلومبيرج»: الإمارات الأولى عالميَا في التعامل مع الجائحة خلال نوفمبر

رؤيـة

أبوظبي – تصدرت الإمارات دول العالم في التعامل مع جائحة «كوفيد-19» في نوفمبر 2021، وفقًا لنتائج «مؤشر المرونة في التعامل مع كوفيد19»، الصادر عن وكالة «بلومبيرج» للأنباء ونُشرت اليوم (الثلاثاء).

ويرصد المؤشر مستويات المرونة من جانب مختلف دول العالم في التعامل مع الجائحة والقدرة على احتوائها. وتعتمد فكرة المؤشر على منح كل دولة عدداً من الدرجات في تصنيف نهايته العظمى من 100 درجة، استناداً إلى 12 معياراً تستخدمها «بلومبيرج» كمؤشرات فرعية.

وبلغ رصيد الإمارات 73.2 درجة في نوفمبر ما منحها صدارة المؤشر عالمياً خلال الشهر. وأفادت «بلومبيرج» في التقرير المُرفق بنتائج المؤشر بأن نسبة جرعات اللقاحات المُضادة للجائحة التي تلقاها سكان الإمارات إلى إجمالي عددهم بلغت حتى نهاية نوفمبر 203.1%.

وجاءت تشيلي في المركز الثاني على المؤشر برصيد 72.6 درجة، فيما بلغت نسبة الجرعات إلى إجمالي عدد السكان 211.6%، وحلت فنلندا ثالثة برصيد 71.3 درجة، فيما بلغت نسبة الجرعات 155.4%.

ووصفت «بلومبيرج» في تقريرها أداء الإمارات على المؤشر بأنه الأكثر اتساقاً منذ انطلاق المؤشر منذ عام. وذكر التقرير أن الإمارات نجحت في نوفمبر في إزاحة دول أوروبا من صدارة المؤشر بعد أن اعتلتها لعدة أشهر متتالية.

وأضاف التقرير أن الإمارات واحدة ضمن سبع دول فقط على مستوى العالم لم تتأخر قط في ترتيبها على المؤشر منذ انطلاقه. وتتضمن هذا الدول أيضاً: النرويج، الدنمارك، فنلندا، كندا، كوريا الجنوبية، وسويسرا.

ووصف التقرير الدول السبع في تعاملها مع الجائحة بأنها أشبه باللاعبين الأعلى قيمة في مواسم المسابقات الرياضية، وأضاف التقرير أن الدول السبع نجحت في احتواء سرعة انتشار «كوفيد19»، ونشر التطعيم باللقاحات المُضادة للجائحة بين سكانها، ومكافحة مُتحورات الجائحة وإعادة فتح الاقتصاد، ما مكنها من تحقيق درجات مرتفعة على المؤشر بصفة ثابتة.

وأضاف التقرير أن عدد حالات الإصابات الجديدة بعدوى الجائحة التي يجري تسجيلها في الإمارات بصفة يومية قد انخفض إلى بضع مئات فقط منذ منتصف أكتوبر الماضي، ثم واصل انخفاضه إلى ما دون المئة طوال نوفمبر وظل على هذا المنوال حتى الآن، فيما ندرت الوفيات بسبب الجائحة في الدولة خلال الفترة ذاتها.

جدير بالذكر أن الإمارات كانت قد نالت المركز الثالث على المؤشر في أكتوبر الماضي، والسادس في سبتمبر، الأمر الذي يعكس نجاحاً مطرداً ومرونة تتعزز تدريجياً من جانب الإمارات في التعامل مع الجائحة والسيطرة عليها.

وذكر التقرير أيضاً أن الإمارات استطاعت أن تُعيد مظاهر الحياة لديها إلى شكلها الطبيعي الذي كان سائداً قبل تفشي الجائحة. وأضاف أن هذه العودة تتجلى من خلال عدة حقائق ملموسة على أرض الواقع، ومنها ارتفاع حجم مبيعات العقارات في دبي إلى أعلى مستوياتها منذ عام كامل، امتلاء المطاعم بالرواد، واستقطاب «إكسبو 2020 دبي» لملايين الزوار منذ انطلاقه في أكتوبر الماضي.

وفي سياق متصل، أكد جريج تانر، المذيع ومُنتج البرامج في «بلومبرغ دبي» في إحدى حلقات البرنامج الإخباري «بلومبيرج كويك تيك»، أن ثمة حقيقة لا يمكن إنكارها، وهي أن التعافي من التداعيات الاقتصادية للجائحة في الإمارات، وبصفة خاصة في دبي، يكتسب زخمًا تدريجيًا. جاء ذلك في سياق شرح تانر لأسباب صدارة الإمارات للمؤشر في نوفمبر.

واستشهد تانر في ذلك بعدد الزوار المتدفقين حالياً على دبي، يقترب حثيثًا من مستوياته المعتادة قبل تفشي جائحة (كوفيد19)، وهو ما ينعكس أيضاً على مستويات الازدحام حالياً في شواطئ دبي، مطاعمها ومقاهيها، مراكز التسوق بها، ومختلف وجهاتها الترفيهية.

للاطلاع على المصدر الأصلي.. اضغط هنا

ربما يعجبك أيضا