بين تشابهار الإيرانية وجوادر الباكستانية.. تنافس بين الهند والصين

تعتزم الهند توقيع اتفاق طويل الأجل مع إيران، مدته 10 سنوات لتشغيل جزء من ميناء تشابهار الإيراني المطل على مياه الخليج وبحر العرب.

ويأتي هذا الاتفاق بعد تأخر لأكثر من 3 سنوات، بفعل العقوبات الغربية على إيران، وخلافات فنية مع طهران حول العقد طويل الأجل، بينما قامت الهند بتشغيل تجريبي لجزء من هذا الميناء بعد تركيبها رافعات الشحن.

اقرأ أيضًا: إيران تهدد بالتراجع عن سياستها النووية.. ما الدلالة؟

ممر شمال – جنوب

على ممر شمال-جنوب

تهدف استثمارات الهند في هذا الميناء، الوصول إلى أفغانستان ودول أسيا الوسطى بعيدًا عن الحاجة إلى جارتها المنافسة باكستان، إذ يمكن للسلع الهندية الوصول إلى هذه الدول عن طريق ميناء تشابهار الإيراني الجنوبي بدلًا من العبور عن طريق ميناء كراتشي الباكستاني.

أيضًا، يأتي اهتمام الهند بميناء تشابهار الإيراني في إطار ممر شمال-جنوب، الذي يتيح نقل صادرات السلع من شواطئ الهند الغربية إلى أوروبا عبر مينائي بندرعباس وتشابهار جنوب إيران، ومن هناك إلى دول آسيا الوسطى وروسيا وأوروبا.

إنشاء طريق النقل

وخلال اجتماع العمال القدامى والحاليين، لإحياء الذكرى الخمسين لبدء بناء الطريق السريع “بايكال-آمور”.، دعا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الاثنين 22 أبريل 2024، جميع الدول المهتمة إلى المشاركة في مشروع إنشاء طريق النقل متعدد الوسائط “الشمال-الجنوب”، مضيفًا أنه ينبغي أن يصبح مثالًا على التعاون الدولي الواسع.

وتستفيد إيران من مجموعة خطوط الشحن الحكومية ومكاتبها الإقليمية في روسيا والهند، لإدارة عملية الشحن من روسيا إلى الهند والعكس التي تستغرق 25 يومًا.

اقرأ أيضًا: يربط روسيا بالهند.. بوتين يدعو لإعادة إحياء طريق «الشمال-الجنوب»

ممر شمال-جنوب

منافسة مع جوادر الباكستانية

بجوار ميناء تشابهار الإيراني على بعد 80 كيلومترًا يقع ميناء جوادر الباكستاني الذي يطل على المحيط الهندي ويمثل المنفذ البحري لتجارة الصين القادمة برًا على طول الممر الاقتصادي الصيني-الباكستاني، الذي يربط جنوب باكستان حيث مياه المحيط الهندي وبحر العرب، بشمالها حيث الحدود الصينية.

لذلك يأتي التقارب الاقتصادي الهندي مع إيران في إطار المنافسة الاقتصادية مع الصين وباكستان، وحسب تقرير صحيفة اقتصاد بويا الإيرانية، اليوم الاثنين 13 مايو، فإن بكين قد وقعت عقد تشغيل طويل الأجل مع إسلام آباد لمدة 40 عامًا، يهدف إلى دعم التجارة الصينية المطلة على منطقة الخليج وبحر العرب، وكذلك نقل الطاقة عبر أنبوب يمر على طول شمال وجنوب باكستان.