تحليل| ماذا سيتغير في سياسة أردوغان المقبلة؟

إسراء عبدالمطلب
أردوغان - تركيا

تركيا شهدت انتقادات لوضع الحريات العامة وهي نقطة استغلتها المعارضة ولوحت بضرورة إعادة أنقرة إلى مسار أكثر ديمقراطية.


توقع مراقبون وسياسيون أن يستتبع فوز الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، بولاية جديدة، أمس الأحد 28 مايو 2023، تداعيات وانعكاسات داخلية وخارجية.

وأشارت وكالة أسوشيتد برس إلى عدة تحديات داخلية بالأساس واجهت أردوغان قبل انتهاء ولايته، وقد تستمر معه بعد إعادة انتخابه، أولها أزمة غلاء المعيشة الحادة التي يلقي الخبراء باللوم فيها على سوء إدارة الحكومة للاقتصاد.

 أردوغان - تركيا

أردوغان – تركيا

تحديات تواجه أردوغان

يعتقد أردوغان أن أسعار الفائدة المنخفضة تعمل على ترويض التضخم، على عكس النظرية الاقتصادية التقليدية، وتضغط على البنك المركزي ليعكس وجهة نظره. ونوه مراقبون بأن تركيا شهدت انتقادات في ما يخص وضع الحريات العامة، وهي نقطة استغلتها المعارضة التي لوحت بضرورة إعادة أنقرة إلى مسار أكثر ديمقراطية.

وتعاني تركيا أيضًا آثار زلزال قوي تسبب في دمار 11 مقاطعة جنوبية في فبراير الماضي، وتعرضت حكومة أردوغان لانتقادات بسبب تأخرها وتوقف استجابتها للكارثة، بالإضافة إلى التراخي في تنفيذ قوانين البناء التي أدت إلى تفاقم الخسائر.

اقرأ أيضًا| رئيس وزراء بريطانيا يهنئ أردوغان بالفوز في الانتخابات

هل ستتغير سياسة أردوغان المقبلة؟

قال رئيس الجمعية الأردنية للعلوم السياسية، الدكتور خالد شنيكات، في تصريحات إلى شبكة رؤية الإخبارية، إن فوز أردوغان يقوي موقفه التفاوضي في معظم سياساته الداخلية والخارجية، متوقعًا أنه سيتبع السياسات السابقة في تعظيم مصالح تركيا، وتعزيز حضورها الدولي.

وأضاف شنيكات أن أردوغان سينتهج سياسة التفاوض والوساطات والعمل الدبلوماسي بالدرجة الأولى.

موقف أردوغان من سوريا

أضاف شنيكات أنه بشأن العلاقات التركية السورية وأزمة الحدود، شرع أردوغان بالفعل في التفاوض عبر أطراف من روسيا وإيران.

وفي ما يتعلق بالنظام السوري، توقع أستاذ العلوم السياسية أن يكون متعاونًا في مجال العودة الآمنة والطوعية للاجئين، وكذلك في مواجهة حزب العمال الكردستاني، وقضايا أخرى تتعلق بأمن الحدود والإرهاب.

الدكتور خالد شنيكات

الدكتور خالد شنيكات

وتابع شنيكات أنه من المتوقع أن يستمر نهج الانفتاح على دول الجوار، لأن سياسة المواجهة معها لم تأت بفائدة لتركيا، وإنما تتحقق الفوائد عبر الحوار والاتصال والانفتاح مع الشرق والغرب، وليس فقط مع دول الجوار العربي أو الإقليمي.

أردوغان والبنك المركزي

بالنسبة إلى السياسات الداخلية، حسب شنيكات، من المتوقع أن يبقى أردوغان متمسكًا إلى حد كبير بنظرته السلبية للفائدة ورفع الفائدة، وقد تعاني الليرة التركية بعض التراجعات.

اقرأ أيضًا| إنفوجراف| اقتصاد تركيا يواصل الانتعاش بوتيرة أبطأ خلال 2023

واختتم بأن أردوغان يصر على التدخل في سياسات المركزي التركي، لأن قناعته ببساطة هي أن هذه السياسات قد تؤدي في النهاية إلى النجاح وهو أمر وارد، لكنه إذا ثبت فشل ذلك قد ينتهج السياسات القابلة للنجاح على الأرض.

ربما يعجبك أيضا