تركيا: الأزمة الاقتصادية توقف طباعة الجريدة الرسمية

رؤية
أنقرة –  أصدرت الحكومة التركية قراراً بوقف طباعة الجريدة الرسمية للدولة، بسبب الأزمة الاقتصادية المتفاقمة، وبعد االارتفاع الكبير في أسعار ورق طباعة الصحف

وشهدت الفترة الأخيرة في تركيا تدهوراً في الأوضاع الاقتصادية، صاحبه ارتفاع جنوني للعملات الأجنبية أمام الليرة التركية التي فقدت أكثر من 40 % من قيمتها، ما انعكس على سعر الورق المستورد لطباعة الصحف، حسب ما أوردت صحيفة “زمان” التركية اليوم الثلاثاء.

وبعد القرار الأخير، ستكتفي الحكومة بإصدار النسخة الإلكترونية من الجريدة الرسمية.

وتلقى العاملون بالجريدة الرسمية، إخطاراً بتوقف العمل في مطابع الجريدة الرسمية التركية، التي تأسست في 1920، وبقرار توزيع أغلبهم على مؤسسات حكومية أخرى.

وكان الشهر الماضي، شهد غلق مؤسسة رؤوس الأموال المتداولة لدار طباعة رئاسة الوزراء.

يشار إلى أن الجريدة الرسمية التركية كان ينشر بها القرارات والمراسيم والتشريعات والقوانين الصادرة عن مجلس النواب التركي ورئيس الجمهورية ورئاسة الوزراء، وكانت الجريدة الرسمية تطبع شهرياً نحو 8 آلاف نسخة، إلا أن الأشهر الأخيرة تراجع العدد المطبوع إلى ألفين نسخة شهرياً فقط.

وفي السياق ذاته أعلنت مجلة “Mizah” الساخرة، زيادة سعرها بسبب أزمة ارتفاع سعر ورق الطباعة المستورد، وكذلك أعلنت جريدتا سوزجو ووطن أنهما لن يقوما بطباعة الملحقات الخاصة بنهاية الأسبوع.

وهناك قلق لدى معارضي القرار متمثل في حدوث صعوبة بالوصول إلى أرشيف الجريدة الرسمية، وتعرضها للهجمات الإلكترونية والقرصنة، وفقا لـ”24″.