تركيا.. القيود الحكومية توقف الصحف الورقية عن العمل

حسام السبكي

رؤية  
أنقرة – أصدرت صحيفة، “الوطن”، التركية، آخر أعدادها الورقية، الخميس، الماضي لتلتحق بصحيفة “خبرتورك”، التي أصدرت آخر أعدادها في يوليو(تموز) الماضي.

وبحسب ما نقلت صحيفة “زمان”، التركية، أجمعت الصحيفتان في بيانهما على أن قرار التوقف عن إصدار نسخ ورقية سببه “تراجع الإعلانات وتكاليف الطباعة العالية، والقيود على حرية الصحافة”.

وأضطر القائمون على الصحف في تركيا، إلى تقليل عدد الصفحات، وإلغاء ملاحق نهاية الأسبوع، بسبب الزيادة الكبيرة في أسعار الورق المستورد، التي تمثل أحد أهم نفقات الصحف، على خلفية ارتفاع مؤشر العملات الأجنبية أمام الليرة التركية.

وأشارت “زمان”، إلى أن أحد أسباب فقدان الصحف في تركيا لقوتها وتأثيرها هو “تراجع حرية الصحافة في البلاد بمرور الوقت”، وأوضح تقرير للحريات في العالم للعام 2018 الذي أصدرته مؤسسة، فريدوم هاوس الفكرية، ومركزها الولايات المتحدة، تراجع تركيا من فئة “الحرية الجزئية” إلى فئة “غياب الحرية””.

وأكدت بيانات هيئة الإحصاء التركية تراجع تداول الصحف في تركيا منذ مطلع العام 2014.

ولفت إلى أن الدور الكبير الذي تلعبه السلطات التركية في توزيع الإعلان جعلها تدعم الصحف المؤيدة لها بالإعلانات، وأسفر عن عدم منح الإعلانات للصحف المعارضة التي يتقلص عددها بشكل ملحوظ.

وبالإضافة إلى التحول الرقمي، وتقلص الحصة الإعلانية، وارتفاع تكاليف الورق بشكل كبير يعطي حجة قوية، وتوقيت مناسب لخروج الصحف المطبوعة من القطاع.

وتوقفت “الإندبندنت”، و”نيوزويك”، عن الصدور ورقياً.

تجدر الإشارة إلى أن مطلع العام الحالي كان سعر الدولار يعادل 3.75 ليرة تركية، بينما يبلغ سعره حالياً 5.5 ليرة، وخلال الأشهر الماضية تجاوز سعر الدولار حاجز الـ7 ليرات تركية، واستمر سعره أكثر من 6 ليرات لبضعة أشهر.

وتعني هذه الأرقام زيادة بنحو 50% في نفقات الصحف على الورق فقط.

ربما يعجبك أيضا