ترهلات البطن تؤدي إلى الإصابة بمرض ألزهايمر لدى الرجال

أوضح باحثون من جامعة روتجرز أن الدهون حول محيط الخصر خلال منتصف العمر قد تكون علامة سيئة على دماغ الرجل، وتؤدي إلى الخرف.

ووجد العلماء أن تأثير دهون البطن على صحة الدماغ والإدراك يميل إلى أن يكون أكثر وضوحًا بين الرجال في منتصف العمر المعرضين لخطر الإصابة بمرض الزهايمر مقارنة بالنساء.

تاريخ عائلي للألزهايمر

أوضح موقع (Study Finds)، في تقرير نشره الثلاثاء 27 فبراير 2024، أن مستويات الدهون المحيطة بالبطن لدى الأفراد الذين لديهم تاريخ عائلي لمرض ألزهايمر لها علاقة بحجم الدماغ والوظيفة الإدراكية، وشملت الدراسة 204 مشاركين أصحاء في منتصف العمر، ولديهم تاريخ عائلي للإصابة بمرض ألزهايمر والخرف.

وأوضح أن الباحثين ركزوا على فحص رواسب الدهون في البنكرياس والكبد والبطن، وقياس تلك الكميات باستخدام فحوصات التصوير بالرنين المغناطيسي، مشيرًا إلى أن زيادة الدهون في البنكرياس ارتبطت بانخفاض الإدراك وحجم الدماغ، ما يشير إلى وجود صلة محتملة خاصة بالجنس بين الدهون المميزة في البطن وصحة الدماغ.

مستويات الدهون المحيطة بأعضاء البطن لها علاقة بأحجام الدماغ والوظيفة الإدراكية

اختلافات بين الجنسين

ذكر الموقع أن السمنة عامل خطر لانخفاض الأداء الإدراكي وارتفاع خطر الإصابة بالخرف، لكن الارتباطات المحددة تختلف بين الرجال والنساء، مشيرًا إلى أن نتائج هذه الدراسة تسلط الضوء على أهمية الفهم الأفضل للروابط بين مستودعات الدهون وشيخوخة الدماغ والإدراك في سياق الاختلافات بين الجنسين.

وأضاف أن فريق البحث يعتقدون أن مشروعهم يتحدى الاستخدام التقليدي لمؤشر كتلة الجسم (BMI) باعتباره المقياس الأساسي أو المعيار الذهبي لتقييم المخاطر المعرفية المرتبطة بالسمنة، وأن مؤشر كتلة الجسم لا يمثل توزيع الدهون في الجسم بشكل جيد، كما أنه لا يأخذ في الاعتبار الفروق بين الجنسين.

ويعتقد مؤلفو الدراسة أن هذه النتائج تفتح العديد من الطرق المحتملة الجديدة لتطوير التدخلات المستهدفة ومواصلة استكشاف الأساليب الخاصة بالجنس لفهم وتخفيف تأثير دهون البطن على صحة الدماغ.