تشديد أمن الحدود.. هل استجاب العراق لمهلة إيران الأخيرة؟

بعد اتهامات إيرانية للعراق بالسماح بوجود انفصاليين مسلحين على أراضيه، وقعت بغداد وطهران اتفاقًا، في مارس 2023، لتشديد الأمن على الحدود.

وأعطى رئيس الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية، اللواء محمد باقري، مهلة أخيرة حتى سبتمبر القادم، لكي “تتحمل الحكومة العراقية مسؤوليتها تجاه الجماعات المسلحة على الحدود بين البلدين”.

اقرأ أيضًا: المهلة الأخيرة.. إيران تهدد كردستان العراق لكبح المعارضة المسلحة

الحدود العراقية

قوات عراقية على الحدود

حسب تقرير لوكالة الأنباء العراقية (واع)، أمس الأول الجمعة 14 يوليو 2023، أعلن مدير العلاقات والإعلام في وزارة الداخلية العراقية، اللواء سعد معن، التنسيق مع إقليم كردستان لإعادة انفتاح اللواء 21 حرس الحدود في محافظة السليمانية على الحدود مع إيران.

وأشار معن إلى نصب 50 برجًا كونكريتيا و40 كاميرا، بالإضافة إلى الشروع في بناء 47 مخفرًا حدوديًّا على الخط الصفري العراقي الإيراني، ضمن عملية ضبط الحدود، مع دعوة شركات مقاولة متخصصة، خلال الأسبوع المقبل، إىل تقديم العطاءات ومن ثم بدء التنفيذ.

اقرأ أيضًا: أمريكا السبب.. إيران غاضبة من كردستان العراق

رئيس الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية، اللواء محمد باقري

استجابة لضغط طهران

يأتي القرار العراقي استجابةً للتهديدات الإيرانية، بعد أن توعد رئيس الأركان الإيرانية، الجنرال محمد باقري، بعمليات عسكرية جديدة في مناطق شماليّ العراق تستهدف الجماعات الكردية، إذا لم تلتزم السلطات العراقية باتفاقها مع طهران لتأمين الحدود والسيطرة على الجماعات المسلحة.

وتتهم طهران حكومة كردستان العراق بإيواء جماعات معارضة إيرانية مسلحة، تنتمي إلى أحزاب محظورة، أبرزها الحزب الديمقراطي الكردستاني الإيراني (حدكا)، وحزب كوملة الكردي اليساري، وحزب الحياة الحرة (بيجاك)، إضافة إلى منظمة خبات القومية الكردية.

اقرأ أيضًا: «عملية أصفهان» في إيران.. التهمة لإسرائيل والانتقام من كردستان

ويبدو أن طهران بعثت برسائل جادة إلى إقليم كردستان العراق، من خلال التصفية والاغتيالات التي طالت قادة من المعارضة الإيرانية المسلحة في كردستان العراق، خلال الأيام الماضية، ما ينذر بجدية تجدد القصف الإيراني لمعسكرات الجماعات المسلحة في الإقليم العراقي.

اقرأ أيضًا: وفد من الأمن القومي العراقي في طهران.. ما الأهداف؟