« تعهد التبريد العالمي».. مبادرة إماراتية لمواجهة التغير المناخي

إسراء عبدالمطلب

الحل الأفضل لهذا التحدي هو العمل على انتقال سريع إلى أنظمة تبريد موفرة للطاقة وصديقة للبيئة والمناخ، إذ يمكن تحويل تحدي التبريد إلى فرصة لتوفيره لمن يحتاجون إليه.


وجّه رئيس قمة المناخ كوب 28، الدكتور سلطان الجابر، السبت 22 يوليو، دعوة إلى جميع دول العالم لينضموا إلى مبادرة “تعهد التبريد العالمي”.

وهي مبادرة بشراكة بين برنامج الأمم المتحدة للبيئة ورئاسة مؤتمر المناخ، تعمل على توفير التبريد وإتاحته للمجتمعات الأكثر عرضة لتداعيات تغير المناخ، لا سيما في دول الجنوب العالمي والدول الجزُرية الصغيرة النامية.

رئيس cop28 يدعو جميع الدول للانضمام لـ«التبريد العالمى» | مبتدا

فرص واعدة

حسب وكالة أنباء الإمارات “وام”، قال وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة الإماراتي، الرئيس المعيّن لقمة المناخ، السبت 22 يوليو، إن رئاسة القمة تركز على التعامل مع التحديات بذهنية إيجابية لتخلق فرصًا واعدة منها.

وجاء ذلك خلال كلمة الدكتور سلطان الجابر، أثناء مشاركته في جلسة حوارية رفيعة المستوى حول أنظمة التبريد المستدام، ضمن فعاليات اجتماع مجموعة الـ20 الوزاري الرابع عشر، الخاص بالانتقال في قطاع الطاقة، الذي انعقد في ولاية جوا في الهند.

تعهد التبريد العالمي

أشار رئيس قمة المناخ كوب 28، إلى أن رئاسة المؤتمر تحرص في الوقت نفسه على تعزيز التعاون مع الأصدقاء والشركاء في مختلف أنحاء العالم، لدعم العمل الجماعي، وذلك لتحقيق التنمية المستدامة، وبناء مستقبل أفضل للأجيال الحالية والقادمة.

ودعا الدكتور سلطان بن أحمد الجابر، دول العالم إلى الانضمام إلى “تعهد التبريد العالمي”، الذي أعلنه في وقت سابق من هذا العام، مشيدًا بجهود وزير التعاون الإنمائي والسياسة المناخية الدنماركي، ووزير العلوم والتكنولوجيا الهندي، لالتزامهما بقيادة العمل في موضوع التبريد.

اقرأ أيضًا| الصناعة السعودية: 377 مجمعًا تعدينيًا في المملكة بنهاية 2022

تنفيذ أهداف اتفاق باريس

أعلن الرئيس المعيّن لقمة المناخ في الإمارات، في بداية يوليو الجاري، خطة القمة التي تستجيب إلى الحصيلة العالمية لتقييم التقدم في تنفيذ أهداف اتفاق باريس، من خلال 4 ركائز؛ تسريع تحقيق انتقال منطقي وعملي وعادل في قطاع الطاقة، وتطوير آليات التمويل المناخي، والتركيز على الحفاظ على البشر والحياة وطرق العيش، ودعم الركائز السابقة عبر احتواء الجميع بصورة تامة.

وتعمل مبادرة “تعهد التبريد العالمي” عن قرب مع الوكالة الدولية للطاقة المتجددة “آيرينا”، ومنظمة الطاقة المستدامة للجميع الدولية، لتوفير التبريد وإتاحته للمجتمعات الأكثر عرضة لتداعيات تغير المناخ، خاصة في دول الجنوب العالمي والدول الجزُرية الصغيرة النامية، والبلدان الأقل نموًا، لحمايتها من شدة الحرارة، والحفاظ على الطعام واللقاحات والأدوية من التلف.

التبريد المستدام

توفر هذه المبادرة حوافز للحكومات وجميع المعنيين، تساعدهم في توفير التبريد المستدام ضمن 5 مجالات؛ حلول التبريد القائمة على الطبيعة، وزيادة كفاءة الأجهزة الكهربائية المنزلية، وتوفير التبريد للأغذية واللقاحات، وتبريد المناطق، و”خطط عمل التبريد الوطنية”.

وقال الجابر، إن دولة الإمارات العربية المتحدة ملتزمة بدعم “تعهد التبريد العالمي”، إذ لا يمكن توسيع نطاق التبريد إذا اكتفى الجميع بالعمل التقليدي المعتاد، “فمن دون سياسات تنظيمية فعالة، سيرتفع مستوى انبعاثات هذا القطاع بنسب تتراوح بين 7 و10%”.

تداعيات تغير المناخ

شدد الدكتور سلطان بن أحمد الجابر، على أن الحل الأفضل لهذا التحدي هو العمل على انتقال سريع إلى أنظمة تبريد موفرة للطاقة وصديقة للبيئة والمناخ، إذ يمكن تحويل تحدي التبريد إلى فرصة لتوفيره لمن يحتاجون إليه، من خلال التعاون والشراكة ومضاعفة الجهود، دون التعارض مع مساعي تحقيق انتقال منطقي وعملي ومسؤول وعادل في قطاع الطاقة.

ولفت إلى أن أزمة التبريد تتعلق بالعدالة المناخية، خاصة لدى الدول الأكثر عرضة لتداعيات تغير المناخ، إذ إن الغذاء والدواء يعتمدان على التبريد، وهذا موضوع مهم في صميم جهود التخفيف من تداعيات تغير المناخ والتكيف معها، كما أن المجتمعات والأسر منخفضة الدخل تتعرض لتأثيرات الحرارة بصورة غير متكافئة.

اقرأ أيضًا|  اقتصاد السعودية يحقق نموًّا ملحوظًا خلال الربع الأول

ربما يعجبك أيضا