تغيّر المناخ يتسبب في زيادة خطيرة في ضربات البرق

بسام عباس

ألقى باحثون في النمسا الضوء على العلاقة بين ظاهرة الاحتباس الحراري ونشاط البرق في جبال الألب الشرقية الأوروبية، وكانت النتائج صادمة.

وكشفت دراسة جديدة أن ارتفاع درجات الحرارة أدى إلى زيادة كبيرة في العواصف الرعدية والصواعق في المنطقة، وتضاعف نشاط البرق خلال العقد الأول من هذا القرن، مقارنة بالثمانينات، خاصة في المناطق المرتفعة في جبال الألب.

زيادة ضربات البرق

ذكر موقع Study Finds، في تقرير نشره يوم أمس الأربعاء 6 سبتمبر 2023، أن موسم البرق يبدأ أيضًا مبكرًا، ويصل إلى ذروة أقوى، مع زيادة البرق خلال النهار 50%، مشيرًا إلى وجود إشارات مماثلة على طول الحواف الجنوبية والشمالية لجبال الألب ولكنها أضعف، ولا تظهر في المناطق المسطحة حول جبال الألب.

Lightning over the mountains

وقال عالم الغلاف الجوي والإحصاء النمساوي، ثورستن سيمون، إن التحليلات بشأن هذه التضاريس أظهرت أن ارتفاع درجات الحرارة بسبب تغير المناخ، يتسبب في تواتر العواصف الرعدية، وبالتالي زيادة معدلات حدوث البرق، ما يتماشى مع التغيرات العالمية الحالية في النظام المناخي.

اقرأ أيضًا: «الإمارات لأبحاث تغير المناخ».. قاعدة بيانات متكاملة لمكافحة التحديات البيئية

تحليلات الظروف الجوية

أفاد الموقع العلمي بأن فريق البحث جمع بيانات الدراسة من خلال إعادة بناء نشاط البرق من السحابة إلى الأرض في منطقة جبال الألب الشرقية الأوروبية للفترة بين عامي 1980 و2019، وأظهرت هذه التقنية دقة غير مسبوقة بفضل مجموعة خاصة من مجموعات البيانات الشاملة.

Alps lightning

وأوضح سايمون أن فريق البحث ربط مصدرين للمعلومات، وكلاهما متاح بدقة مكانية وزمانية تبلغ 32 كم × 32 كم. ومن مجموعات البيانات حصل على معلومات عن نشاط البرق مع سجلات سلسة على مدى العقد الماضي، وتمكن أيضًا من الوصول إلى تحليلات الظروف الجوية بدقة كل ساعة على مدى الـ40 سنة الماضية.

اقرأ أيضًا: كيف تساعد الإمارات في مواجهة تداعيات تغير المناخ؟

تطوير تدابير وقائية

استخدم فريق البحث تقنية التعلم الآلي لرسم خريطة لقياسات البرق الخالية من الثغرات في الفترة من 2010 إلى 2019 باستخدام بيانات الأرصاد الجوية، واستخدم التعلم الآلي وبيانات الأرصاد الجوية لإعادة بناء ترددات البرق في الأوقات التي لم تقس فيها ضربات البرق.

وقال فريق البحث، في الدراسة التي نشرتها مجلة Climate Dynamics إن النتائج مهمة، داعيًا إلى تطوير تدابير وقائية لحماية الناس والبيئة من الأضرار المحتملة الناجمة عن ضربات البرق.

اقرأ أيضًا: نصائح مهمة عند حدوث البرق والرعد والأمطار الغزيرة

ربما يعجبك أيضا