تغير المناخ يهدد بحدوث انقراض جماعي على الأرض

توصلت دراسة جديدة إلى أن الأهداف الطموحة التي تهدف إلى كبح جماح الانقراض الجماعي الحالي لدينا ربما تكون قد بدأت بالفعل تنزلق بعيدًا عن متناول اليد بعد نحو عام على إنشائها.

وتعد معدلات الانقراض العالمية الحالية أعلى بعشرات إلى آلاف المرات مما كان متوقعًا دون التدخل البشري، الذي أضر بنحو 70% من جميع الأراضي، تاركًا موائل أقل إنتاجية، في حين يعيد تغير المناخ ترتيب الحياة في المحيطات للأسوأ.

تغييرات مستقبلية

قال موقع Science Alert، في تقرير نشره الأحد 10 ديسمبر 2023، إن دراسة نشرت حديثًا أفادت بأن التأثيرات السابقة لفقدان الموائل وتغير المناخ تفسر الاتجاهات الحالية في أحجام تجمعات الطيور والثدييات بشكل أفضل من التأثيرات الأخيرة.

وأشارت نتائج الدراسة، التي نشرتها مجلة وقائع الجمعية الملكية البريطانية، 4 ديسمبر 2023، إلى أن النتائج الإجمالية للتغييرات التي تطرأ على الأرض الآن لن تظهر لمدة 10 سنوات على الأقل، وحتى ذلك الحين سيشهد الكوكب آثارًا عميقة لاستخدام الأراضي في الماضي وتغير المناخ على وفرة الأنواع.

ونقل الموقع عن عالم الحيوان في متحف التاريخ الطبيعي البريطاني، ريتشارد كورنفورد، تصريحاته بوجود إقرار راسخ بنفاد الوقت لإجراء تدابير متكاملة وطموحة لوقف فقدان التنوع البيولوجي بحلول عام 2050، وتكشف هذه الدراسة أن الوقت أقصر مما كان يتوقعه الباحثون.

الحفاظ على التنوع البيولوجي

دعت الدراسة الجديدة إلى ضرورة إيجاد رؤية مستقبلية لفهم التأثير الكامل لتغير المناخ على التنوع البيولوجي، وأن المناطق المحمية تعد أحد الأصول في جهود المحافظة على الأنواع، خاصة بالنسبة للطيور، رغم أن مؤتمر (COP 15) تعهد بتأمين حماية 30% من الكوكب.

وحذر فريق البحث من أنه حتى إذا تمت حماية 30% من الأراضي بحلول عام 2030، فستكون هناك حاجة إلى تدخلات إضافية تخفف من الاستغلال لحماية التنوع البيولوجي، لافتًا إلى أن الإدارة النشطة للمناطق المحمية تخفف من التهديدات من الاستخدام المباشر للحياة البرية مثل الصيد الجائر.