توقعات بهيمنة التوتر الأمريكي الصيني على «اجتماع شانجريلا»

عبدالمقصود علي
وزير دفاع الصين لي تشانج فو

تخيم التوترات القائمة بين الولايات المتحدة والصين على اجتماع أمني بارز في آسيا، بعدما رفضت الصين عقد لقاء ثنائي بين وزيري دفاع البلدين.

ويجتذب “حوار شانجريلا” مشاركة من كبار مسؤولي الدفاع والقادة العسكريين والدبلوماسيين ومصنعي الأسلحة والمحللين الأمنيين من أنحاء العالم، وسينعقد في سنغافورة في الفترة من 2 إلى 4 يونيو الجاري، وفقًا لوكالة أنباء رويترز.

ويقام منتدى “حوار شانجريلا الدفاعي” سنويًّا منذ عام 2002، بحضور وزراء الدفاع وكبار مسؤولي الأمن والدفاع من أكثر من 40 دولة.

وستحضر وفود قوامها 600 فرد، من 49 دولة، اجتماع هذا العام، والذي يفتتحه رئيس الوزراء الأسترالي أنتوني ألبانيز بخطاب.

ويقول محللون إن الحوار بالغ الأهمية نظرًا إلى عدد الاجتماعات العسكرية الثنائية ومتعددة الأطراف التي تنعقد على هامشه، فضلًا عن الجلسات الحوارية والكلمات التي يلقيها وزراء دفاع.

وأعلنت وزارة الدفاع الأمريكية الاثنين أن وزير الدفاع الصيني الجديد، لي شانج فو، رفض الاجتماع بوزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن.

وقال متحدث باسم وزارة الدفاع الصينية في مؤتمر صحفي في بكين، ردًّا على سؤال عن الرفض، إن التواصل بين الجيشين مستمر طوال الوقت لكن الصعوبات والعقبات الحالية “تقع مسؤوليتها بالكامل” على عاتق الولايات المتحدة.

وأضاف المتحدث: “من ناحية تقول الولايات المتحدة مرارًا إنها تريد تعزيز التواصل، ومن ناحية أخرى تتجاهل مخاوف الصين وتختلق العقبات بما يقوض بنحو خطير الثقة المتبادلة بين الجيشين” دون أن يذكر ما هي تلك العقبات.

اقرأ أيضًا| وزير الدفاع الأمريكي يعلق على رفض نظيره الصيني مقابلته

ووصف أوستن في تصريحات أدلى بها في طوكيو، اليوم الخميس، الأمر بأنه “مؤسف”، مشيرًا إلى عدم وجود اجتماع مقرر مع وزير دفاع الصين.

ويشير دبلوماسيون من المنطقة، ومحللون في مجال الدفاع، إلى أن الأنظار ستتركز على أداء الجنرال لي الذي تولى منصب وزير الدفاع الصيني في مارس، وفرضت عليه الولايات المتحدة عقوبات في 2018 بسبب مشتريات أسلحة من روسيا.

اقرأ أيضًا| أمين الناتو: أوكرانيا ستصبح عضوًا.. وموسكو لا تملك فيتو

ربما يعجبك أيضا