جاليات عربية تعلن تضامنها مع السعودية في حملة استهدافها

سحر رمزي

رؤية – سحر رمزي
 
أمستردام – صدم العديد من أبناء الجاليات العربية والإسلامية من ردود الأفعال المبالغ فيها من وسائل إعلام عربية وأجنبية، التي صاحبت اختفاء الصحفي السعودي “جمال خاشقجي”.
 
وأكد العديد من السياسيين العرب في بلاد المهجر أنها حرب ممنهجة، تستهدف المملكة العربية السعودية، ويري البعض  الآخر أنها حملة تقف وراءها قطر وأمريكا وتركيا، وأنه مؤخرا أصبح  استهداف السعودية لعبة غريبة لصالح الإخوان المسلمين.
 
وهناك من يؤكد أن مطالب أمريكا من السعودية ستتحدد الأيام القادمة، حتى يتوقفون عن حملتهم المغرضة والمبالغ فيها ضد المملكة، ولا شك أن تركيا تلعب لصالح أمريكا، من أجل مصالحها الخاصة، وهناك من قال أنها حرب على السعودية لأنها رفضت الابتزاز، والبعض يرى أنه تهريج مثل قصة ريجيني.
 
وتضامن عدد من أبناء الجالية العربية  مع الهاشتاغ السعودي “السعودية ستبقى صامدة قوية منتصرة أمام كل من يحاول إضعافها، وأن الدفاع عن الوطن شرف لا حياد فيه ولا مساومة”، مشيرين إلى أن الحياد وقت الأزمات هو خيانة للوطن.
 
ردود الأفعال العربية
 
صرح أشرف غالي -رئيس المجلس الأعلى للجالية المصرية بهولندا- بأن المجلس يتضامن مع المملكة السعودية في الحرب الممنهجة، التي تتعرض لها، مؤكدا أن الدفاع عن السعودية واجب وطني، وأن كل ما يشاع من أقاويل مكذوبة وافتراءات بغرض ابتزاز المملكة. 
 
وكتب الإعلامي الأحوازي عادل صدام السويدي، يقول “أنا وأخي وابن عمي العربي ضد الأجنبي المتوحش”.
 
وأكد السويدي، “سيبقى موقفنا ثابتا في الدفاع عن الموقف السعودي الرسمي اليوم، وعلى كل المستويات، ضد : الاحتلال الإيراني – الأمريكي – التركي – الإسرائيلي – الإخواني المجرم – القطري، وضد كل الوحوش الذين يستهدفون السعودية أرضا وشعبا وقيادة”.
 
من جانبه صرح النائب جمال بوحسن بأن بلاد الحرمين الشريفين المملكة العربية السعودية تتعرض لهجمة ممنهجة وشرسة القصد منها النيل من قيادتها وإمكانياتها ومواقفها من قبل أنظمة وجماعات وأفراد يكنون للأمتين الإسلامية والعربية العداء والحقد ويريدون تنفيذ مخطط شيطاني وأجندة خبيثة.
 
وقال النائب جمال بوحسن بأن هذه الحملة الإعلامية الخبيثة تقف خلفها دول معروفة بمواقفها العدائية للإسلام وللعروبة، حيث استغلت حادثة خاشقجي كذريعة لتنفيذ مخططهم وسبب للوصول لغاياتهم ومأرب، وذلك باتهام السعودية زورا وبهتانا بهذه القضية.
 
وأضاف النائب جمال بوحسن بأننا كلنا السعودية ونقف صفا واحداً أمام هذه الحملة المشبوهة، ولن نرضى ولن نسكت وسنقف في وجه أعداء الأمة خط دفاع مدافعين عن بلاد الحرمين بكل ما أوتينا من إمكانيات وجهود، ونقول للأعداء كلنا بلاد الحرمين كلنا السعودية وليعلم الأعداء بأن المملكة العربية السعودية تمثل الأمتين الإسلامية والعربية في مواقفها وعزمها وحزمها وليعلموا كذلك بأن بلاد الحرمين خط أحمر.
 
وشدد النائب جمال بوحسن بأن الدفاع والوقوف مع بلاد الحرمين الشريفين في وجه هذه الحملة الشيطانية واجب شرعي ووطني.
 

رواد التواصل يتضامنون مع السعودية

وساند عدد من المغردين العرب المملكة من خلال عدة هاشتاجات منها #الشعب_الكويتي_مع_السعودية و#الإمارات_والسعوديه_معا_ابدا وحيث أبدوا تضامنهم ومساندتهم للسعودية.
 
حملة سعودية على مواقع التواصل الاجتماعي للدفاع عن المملكة بعد الانتقادات التي تعرضت لها في قضية الصحفي السعودي جمال خاشقجي.
 

وأطلق المغردون السعوديون هاشتاج #الوطن_غالي_فلاحياد على موقع تويتر، ليتصدر قائمة أكثر الهاشتاجات انتشارا في المملكة حصدا أكثر من 170 ألف تغريدة عبر من خلالها المستخدمون عن مشاعر الحب والولاء للوطن والتضحية من أجله.
كما كتب روري سيلان جونز مراسل بي بي سي لشؤون التكنولوجيا ما يفيد، أنه يجري تداول رواية مفادها أن جمال خاشقجي، الصحفي السعودي المختفي، قد سجل كل ما حدث داخل القنصلية السعودية في اسطنبول عبر ساعته الذكية من طراز “أبل ووتش”. هذا الأمر يبدو لي بعيد الاحتمال للغاية.
وردت هذه القصة لأول مرة في صحيفة “صباح” التركية، قبل أن يتناقلها عدد من وسائل الإعلام.
وتقول صحيفة “صباح”: إن خاشقجي شغل خاصية التسجيل في ساعته، قبل دخوله القنصلية.
وتضيف، إن ملابسات “الاستجواب والتعذيب والقتل” سُجّلت، ثم أُرسلت إلى هاتفه الذكي من طراز أيفون، الذي كان برفقة خطيبته خارج القنصلية، وكذلك إلى خدمة “أي كلاود” السحابية، التابعة لشركة أبل.
ويقول تقرير الصحيفة: إن مهاجمي خاشقجي لاحظوا الساعة، وحاولوا الدخول إلى أنظمتها عبر تخمين رمز المرور، قبل استخدام بصمة أصبعه لفتحها. ثم قام هؤلاء بمحو بعض، وليس كل، الملفات المسجلة عليها.
أولا، دعونا نستبعد النقطة الأخيرة. ساعة أبل لا تستخدم خاصية التحقق من الهوية عبر اللمس، ومن ثم فإن الدخول إلى ملفاتها عبر بصمة الأصبع سيكون مستحيلا، إلا إذا فتحها المهاجمون عبر هاتف أيفون المتزاوج معها، لكن هذا الهاتف كان بالخارج.
هذا جعلني أشك في بقية التقرير، لكن دعنا ننظر في “خاصية التسجيل” في الساعة. هذه الخاصية ليست متاحة ضمن الخصائص التي تباع بها الساعة، ولكن يمكن تسجيل الصوت عبر عدد من تطبيقات الطرف الثالث.
من المتصور أن يكون الصحفي المفقود قد ثبت أحد تلك التطبيقات على الساعة، وبدأ في التسجيل قبل دخوله القنصلية.

لكن من أجل تحميل تلك التسجيلات إلى هاتفه، فربما يكون عليه أن يضغط على زر إيقاف التسجيل، وذلك دون أن يلاحظ مهاجمه ذلك.

ستحتاج ساعته حتما إلى الارتباط عبر تقنية البلوتوث مع هاتفه الموجود برفقة خطيبته.
وتقنية البلوتوث حاليا تعمل في نطاق محدود للغاية، ويبدو من غير المرجح بالمرة أن الإشارة ستمتد عبر العديد من جدران مبنى القنصلية في اسطنبول، إلا إذا كانت خطيبة خاشقجي تقف مباشرة خارج الغرفة التي يجري فيها التحقيق معه.
لكن بعض المدافعين عن هذه الفرضية يقولون: إن خاشقجي كان معه ساعة من طراز “أبل ووتش 3″، التي تتميز بارتباطها الخلوي الخاص، الذي يسمح لها بالاتصال مباشرة بخدمة “آي كلاود”.
صحيح، أن صورة لخاشقجي، أثناء المشاركة في برنامج تلفزيوني، أظهرت بحوزته ساعة من طراز “أبل ووتش 3″، المميزة بزر الضبط الأحمر. وربما اشترى عقده لخط اتصال خلوي للساعة في الولايات المتحدة حيث يقيم.
لكن هنا تكمن المشكلة، لأن خاصية التجوال ليست متاحة بساعة أبل هذه، حيث أنه بمجرد الوصول إلى تركيا، ستعتمد الساعة على هاتف أيفون، من أجل الاتصال بالإنترنت. وكان باستطاعة خاشقجي أن يستبدل الشريحة الأمريكية بأخرى محلية، لكن منذ نحو عام رد منتدى “أبل سبورت” على الإنترنت على سؤال عن استخدام تلك الساعة في تركيا كجهاز مستقل، بالقول: “ليس هناك حاليا مزودو خدمة في تركيا”.
ولا يبدو أن هذا الموقف قد تغير، وبصيغة أخرى لا يمكن استخدام ساعة أبل ووتش للاتصال بالإنترنت في إسطنبول، ما لم تزاوج بينها وبين هاتف أيفون قريب منها في المكان.
والآن، ما لا نعرفه هو ما إذا كانت الجهات الأمنية التركية قد تمكنت من إختراق ساعة أبل ووتش، وحولتها إلى جهاز تسجيل عن بعد، ثم أعطوها لجمال خاشقجي قبل دخوله القنصلية من عدمه.
لكن ما يبدو أكثر ترجيحا أنه لديهم وسائل أخرى لاكتشاف ما يفعله الدبلوماسيون الأجانب، وأن قصة ساعة أبل ووتش توفر غطاء مفيدا.
ويأتي هذا التطور بعد وصول عدد من المسؤولين السعوديين إلى تركيا، بينما تحدث الملك سلمان هاتفيا مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، في هذه القضية، لأول مرة.
واتفق الطرفان على تشكيل فريق تحقيق مشترك يبحث مصير الصحفي المختفي.

ربما يعجبك أيضا