حال فوزه بالرئاسة.. قيس سعيد يعد التونسيين بحكمهم كـ “عمر بن الخطاب”

حسام السبكي

رؤية 

تونس – وعد المرشح للانتخابات الرئاسية في تونس، قيس سعيّد التونسيين، إذا فاز في جولة الحسم المقررة في 13 أكتوبر (تشرين الأول) الجاري، بحكمهم مثل عمر بن الخطاب.

وفي تغريدة على “تويتر” كتب سعيّد “أعد التونسيين بالعدل والحرية وعلوية القانون على شاكلة الفاروق عمر بن الخطاب، الذي يُعتبر رجل دولة بامتياز ونموذجاً يُحتذى به في الحزم والعدل”.

وبحسب تقرير قناة “الحرة” التلفزيونية، تباينت ردود فعل المعلقين على تغريدة مرشح الرئاسة بين مؤيد ومعارض، بينما استغربت الأغلبية الوعد الذي أطلقه.

وأكد معلق أن كلام سعيّد موجه لمناصري حزب النهضة، والذي لا يملك مرشحاً في الجولة الثانية.

فيما نصحه مغرد آخر قائلاً: “اقتد برجال عصرك”.

الناشط التونسي مروان ملواح، أبدى تفهمه لمن يتخذ أمثلة من التاريخ ليقتدي بها، لكنه استغرب ربط مرشح للرئاسة “حامل شهادة جامعية عليا”، نفسه بشخصية تاريخية بعيدة عن واقع التونسيين اليوم.

وفي اتصال مع موقع “الحرة” قال ملواح: “سعيّد مختص في القانون الدستوري، كان عليه أن يعد بإحقاق مكاسب اجتماعية انطلاقاً من تجربته وليس من التاريخ”.

ثم استدرك قائلاً: “لكني أستغرب هذه اللهجة من مثقف مثله”.

الإعلامي فرح شندول، وصف المرشح قيس سعيد بـ”المحافظ” مبرزاً أن حديثه عن عمر بن الخطاب يدخل ضمن استدلاله بالعدل الاجتماعي الذي يصبو إلى تحقيقه في تونس.

وفي حديث لموقع “الحرة” استبعد شندول أن يكون سعيد بصدد “البحث عن شرعية دينية”.

واستدل قائلاً: “مدير حملته الانتخابية يدعى رضا لينين، نسبة للزعيم اليساري، فكيف يكون إسلامي التوجه؟”.

وفي سياق حديثه، ذكر شندول بأن سعيّد سبق له أن تحدث عن عمر بن الخطاب في أكثر من مناسبة، لما يكنه له المسلمون من احترام للعدالة الاجتماعية التي حققها.

يذكر أن الحملة الانتخابية للانتخابات الرئاسية انطلقت الخميس، على أن تجري دورة الإعادة الأحد 13 الجاري.

ويواجه قيس سعيد خلال جولة الحسم نبيل القروي، بعدما حقق 18.4% أمام منافسه الذي حقق 15.58%.

ويُصر سعيّد على تقديم نفسه مستقلاً، والحال أنه حصل على دعم حركة النهضة رسمياً، وعلى مباركة كل تيارات الإسلام السياسي، واليمين المحافظ، من السلفيين، إلى رابطة حماية الثورة، التنظيم المنحل، إلى بقايا أنصار الشريعة، وحزب التحرير، الذي تجمعه بزعيمه رضا بلحاج علاقة صداقة، وفق وصف المرشح للانتخابات، الذي اعتمد على شبكة من العلاقات ومن المنظمات الشبابية ذات التوجه الإسلامي المتشدد في حملته الانتخابية على شبكات التواصل الاجتماعي قبل التصويت، وعلى بقايا اليسار الشيوعي الراديكالي، الموالي للشيوعيتين الأصوليتين الصينية على طريقة ماو تسي دونغ، والألبانية على نهج أنور خوجة، ممثلاً في مدير حملته الشيوعي والقيادي الطلابي السابق، رضا شهاب المكي “لينين”.

ربما يعجبك أيضا