«خير خلف لخير سلف».. كيف سيكون عهد أمير الكويت الجديد؟

أصبح الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح أميرًا للكويت، خلفًا للأمير الراحل الشيخ نواف، والذي وافته المنية السبت 16 ديسمبر 2023.

وبحسب أستاذ التاريخ المساعد في جامعة الكويت، بدر السيف، فيتوقع أن يكون ولي العهد القادم من الجيل الأصغر سنًا، قائلا في تغريده عبر إكس، :إن “اختيار ولي العهد سيعكس الديناميكيات الداخلية للأسرة الحاكمة”.

تحول منتظر

قال الأكاديمي البارز بدر السيف: سواء شهدت الكويت أول تحول جيلي منذ عقود أم لا.. فإن البلاد ستحتاج إلى تحقيق إنجازات على العديد من الأصعدة”، وذلك في إشارة إلى احتمال اختيار ولي العهد القادم من الجيل الأصغر سنًا.

وكان الشيخ مشعل نائباً لرئيس الحرس الوطني الكويتي بدرجة وزير من عام 2004 لـ 2020، وقبل ذلك أمضى سنواتٍ في وزارة الداخلية، متدرجًا في رتبها حتى صعد لرئاسة إدارة المباحث العامة عام 1967 وحتى 1980، وقضى معظم حياته المهنية في المساعدة ببناء أجهزة الأمن والدفاع في البلاد.

وظل الشيخ مشعل في منصبه بالحرس الجمهوري بعدما عينه الشيخ جابر الأحمد الجابر الصباح، حتى تولى ولاية العهد في أكتوبر 2020، بعد تزكية الشيخ نواف بأمر أميري، وبموجبه ناب عنه في بعض اختصاصاته الدستورية، وذلك في نوفمبر 2021.

وكتب بدر السيف “من خلال عمله في جهاز الأمن، وفي الحرس الوطني، يعتبر الشيخ مشعل عارفًا بخفايا الأمور، إذ أنه كان موجودًا في الغرفة المتاخمة لـ 3 من الأمراء 4 السابقين يوميًا.

ملف الإصلاحات

كان أمير الكويت الراحل الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح أصدر، أمرًا يفوض من خلاله ولي العهد الشيخ مشعل الأحمد، القيام ببعض صلاحياته الدستورية.

وبحسب بدر السيف، فمن المرجح أن يكون الإصلاح الإداري الذي بدأ في عهد الأمير الراحل (الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح ) على رأس جدول الأعمال.

استمرار النهج الإصلاحي

يذكر أن أمير الكويت الراحل الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح، كان لديه جملة من السمات الطيبة مثل (التسامح والتواضع)، والتي انعكست بدورها على الأداء السياسي، وانفتاحه وإقدامه على إجراء المصالحات الداخلية، ناهيك عن الإصلاحات الإدارية. 

في حين أعادت هذه الصفات والخاصة بالأمير الراحل، ضبط المشهد السياسي، فمن المرجح أن الأمير الجديد الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح سيمضي قدمًا في سبيل الإصلاح، وإجراء المزيد من التحسينات السياسية والإدارية.

وكان الشيخ مشعل قريبًا من أخيه الأمير الراحل الشيخ صباح الأحمد، وكان مرافقًا له في رحلته الأخيرة للعلاج في الولايات المتحدة، ويحظى بعلاقات خليجية وثيقة.

وشغل  الشيخ مشعل الأحمد منصب الرئيس الفخري لجمعية الطيارين ومهندسي الطيران الكويتية خلال الفترة (1973 ــ 2017)، كما عُين عام 1977 رئيسًا لديوانية شعراء النبط، وهو أحد مؤسسي الجمعية الكويتية لهواة اللاسلكي والرئيس الفخري لها عام 1979.