دبلوماسية الطائرات المُسيّرة.. سلاح إيران لاختراق العلاقات

من جنوب القوقاز إلى السودان.. إيران ودبلوماسية الطائرات المُسيّرة

يوسف بنده

المُسيّرات الإيرانية بسبب انخفاض تكلفتها وعدم اعتمادها على تقنيات معقدة، باتت "العمود الفقري" في تسليح الجماعات شبه العسكرية في منطقة الشرق الأوسط، ما يصعد من التوتر في تلك المنطقة.


تطورت صناعة الطائرات المُسيّرة العسكرية في إيران، بشكل جعلها قوة إقليمية فاعلة في هذا المجال.

وحسب تقرير لموقع بلومبرج الأمريكي، الاثنين 8 إبريل، فإن الطائرات دون طيار الإيرانية هي الأكثر قدرة على التخفي، مشيرًا إلى أنها تعيد تشكيل الحرب العالمية.

اقرأ أيضًابعد اقترابها من الناتو.. إيران تحذر أرمينيا من خطورة الخطوة

طائرات ايرانية مسيرة

طائرات ايرانية مسيرة

قطاع متطور

حسب تقرير بلومبرج، فإن إيران استطاعت على مدار عقود تطوير قطاع الطائرات المُسيّرة، خاصة أنها اعتمدت على جامعات وشركات ومراكز أبحاث عسكرية إيرانية في التقدم في هذا المجال في ظل العقوبات الغربية.

وأوضح التقرير أن طهران قد استفادت من الهندسة العكسية في تقليد الطائرات الغربية المتطورة التي يتم اقتناصها، بالإضافة إلى اعتمادها على شراء المكونات الإلكترونية من الموردين الآسيويين أو شبكة واسعة من الشركات المستوردة الأخرى من الولايات المتحدة وأوروبا، في إطار سياسة تخطي العقوبات.

اقرأ أيضًا: التقارب بين إيران وأذربيجان.. السر إسرائيل

طائرات أبابيل الإيرانية

طائرات أبابيل الإيرانية

دبلوماسية الطائرات المُسيّرة

أوضح الموقع الأمريكي، أن إيران تستفيد من دبلوماسية الطائرات المسيّرة في رفدها بالعملات الأجنبية لتمويل صناعتها الدفاعية، وتعزيز تحالفاتها الاستراتيجية، وجعلها تاجر أسلحة هائل قادر على تغيير طبيعة الصراع في جميع أنحاء العالم.

وأشار التقرير إلى أن المسيرات الإيرانية بسبب انخفاض تكلفتها وعدم اعتمادها على تقنيات معقدة، باتت “العمود الفقري” في تسليح الجماعات شبه العسكرية في منطقة الشرق الأوسط، مما يصعد من التوتر في تلك المنطقة.

وختم الموقع تقريره بالتأكيد على أنّ الطائرات المسيّرة تجعل من الجمهورية الإسلامية لاعباً ذا طموحات بعيدة المدى على نحو متزايد، تجد الولايات المتحدة وحلفاؤها مثل إسرائيل صعوبات في مواجهته، وخاصة في الهلال المحموم الذي يمتد من العراق عبر سوريا إلى لبنان والأردن وغزة واليمن.

البرهان وحميدتي

البرهان وحميدتي

صراع السودان

في إطار استفادة إيران من دبلوماسية الطائرات المُسيّرة، كشفت وكالة رويترز، الأربعاء 10 إبريل، أن الجيش السوداني حصل على طائرات مسيرة إيرانية الصنع خلال الأشهر القليلة الماضية.

وأوضح التقرير، نقلًا عن مصدر كبير بالجيش السوداني، إنه مع مرور عام على بدء الحرب في السودان، تساعد الطائرات المسيرة المسلحة إيرانية الصنع “التي طورها الجيش السوداني” على تحويل دفة الصراع ووقف تقدم قوات الدعم السريع، التي يحاربها واستعادة أراض حول العاصمة الخرطوم.

وكشفت تقرير رويترز، أن شركة الطيران الإيرانية (قشم فارس إير) نقلت طائرات مسيرة إيرانية من طرازي مهاجر وأبابيل للسودان عدة مرات منذ أواخر العام الماضي، وطائرات مهاجر وأبابيل المسيرة تصنعها شركات تعمل تحت إشراف وزارة الدفاع الإيرانية.

وكان تقرير بلومبرج، قد كشف أن الطائرات المسيرة التي يستخدمها الجيش السوداني، تمّ تصميمها بشكل واضح على غرار نموذج “أبابيل” الإيراني، مع تعديل في التصميم يظهر في الإطارين الأماميين، وقد أطلق السودان على الطائرة اسم “زاجل-3”.

اقرأ أيضًااتفاقية أمنية مع أذربيجان.. إيران لن تذهب إلى الحرب في القوقاز

مسيرة ايرانية

طائرات ايرانية مسيرة

في جنوب القوقاز

خلال خطابه أمام البرلمان، أشار رئيس الوزراء الأرميني، نيكول باشينيان، إلى أن بلاده عازمة على “إحداث إصلاحات بالجيش وتشكيل هياكل دفاعية جديدة”، وذلك في إطار التوازن العسكري أمام جارته أذربيجان، حسبما نقلت وكالة أرمن برس الأربعاء 10 أبريل.

ويبدو أن إيران القلقة من تنامي الدعم التركي والإسرائيلي لجارتها الشمالية أذربيجان، تسعى إلى دعم أرمينيا لتحقيق التوازن العسكري في منطقة جنوب القوقاز، فحسب تقرير موقع دفاع العرب المختص بشئون التسليح، الاثنين 8 أبريل، تلوح في الأفق صفقات عسكرية ضخمة بين إيران وأرمينيا، ففي أعقاب زيارة وزير الدفاع الأرميني إلى طهران، تضاعفت رحلات النقل الثقيل بين البلدين، ما أثار شكوك باكو حول طبيعة هذه الرحلات ومحتوياتها.

وأوضح تقرير الموقع، نقلًا عن مصادر مطلعة وصول طائرات مسيرة من طراز “شاهد 136” Shahed 136 إلى أرمينيا، التي تبحث عن موردي سلاح بديلين بعد تخلّي روسيا عن دعمها العسكري بشكل كامل.

ربما يعجبك أيضا