دراسة أمريكية تكتشف مسببًا جديدًا لمرض ألزهايمر

كشفت دراسة لأنسجة المخ البشري، عن تباين في الخلايا المناعية في أدمغة المصابين بمرض ألزهايمر، مقارنة بالسليمة، ما يشير إلى وجود علاج محتمل.

واكتشفت الدراسة التي أجراها علماء بجامعة واشنطن، أن الخلايا الدبقية الصغيرة في أدمغة الأشخاص المصابين بمرض ألزهايمر أصابها التهاب متكرر، ما يجعلها أكثر عرضة للإصابة.

الحفاظ على وظائف المخ

أوضح موقع (Science Alert)، في تقرير نشره السبت 9 مارس 2024، أن الخلايا الدبقية الصغيرة هي خلايا مناعية تساعد في الحفاظ على صحة الدماغ بالحفاظ على وظائف المخ الطبيعية، وتساعد على تشكيل الدوائر التي تساعد الدماغ على العمل جيدًا.

وأضاف أن دورها في مرض ألزهايمر، غير واضح، ولكن بعض الخلايا الدبقية الصغيرة، لدى الأشخاص المصابين بهذا المرض،  تستجيب بقوة كبيرة، مسببةً التهابًا يؤدي إلى موت خلايا الدماغ، لافتًا إلى أن التجارب السريرية للأدوية المضادة للالتهابات لمرض ألزهايمر لم تظهر آثارًا ملحوظة.

نشاط الجينات في الخلايا

ذكر الموقع أن فريق بحث أمريكي من جامعة واشنطن، استخدم عينات تشريح الدماغ من متبرعين بالأبحاث، 12 مصابًا بمرض ألزهايمر و10 أشخاص أصحاء، لدراسة نشاط الجينات في الخلايا الدبقية الصغيرة.

وأضاف أن الفريق استخدم طريقة جديدة لتعزيز تسلسل الحمض النووي الريبي (RNA) أحادي النواة، للتعرف على 10 مجموعات مختلفة من الخلايا الدبقية الصغيرة في أنسجة المخ بناءً على مجموعتها الفريدة من التعبير الجيني، والتي تخبر الخلايا بما يجب فعله.

التهاب الخلايا الدبقية أحد مسببات مرض ألزهايمر

 تطور مرض ألزهايمر

أوضح الموقع أن الفريق وجد نوعًا من الخلايا الدبقية الصغيرة، أكثر شيوعًا لدى الأشخاص المصابين بمرض ألزهايمر، ويحتوي على جينات تعمل على الالتهاب وموت الخلايا، كما كانت أقل احتمالًا لأن تكون وقائية، ما يؤثر على قدرتها على تنظيف الخلايا الميتة والنفايات وتعزيز صحة الدماغ.

ويعتقد العلماء أن الخلايا الدبقية الصغيرة يمكنها تغيير أنواعها بمرور الوقت، فلا يمكن فحص الدماغ لتحديد نوع الخلايا الدبقية الصغيرة الموجودة فيه على وجه الدقة، ولذلك فإن تتبع كيفية تغير الخلايا الدبقية الصغيرة بمرور الوقت يساعد في فهم دورها في تطور مرض ألزهايمر.

وأضاف أن الدراسة، التي نشرتها مجلة Nature Aging، لا تزال في مراحلها المبكرة، ولكنها تكشف دور هذه الخلايا في مرض ألزهايمر، وأن بعض الخلايا الدبقية الصغيرة قد تكون أهدافًا لعلاجات جديدة، ويأمل فريق البحث أن تؤدي دراستهم إلى تطوير علاجات جديدة يمكنها تحسين حياة الأشخاص المصابين بألزهايمر.