دراسة أمريكية: تناول البروتين النباتي يمنع إصابة المرأة بأمراض مزمنة

كشف باحثون من جامعة “تافتس” الأمريكية أن النساء اللواتي يستهلكن كميات أكبر من البروتين، وخاصة من المصادر النباتية، لا يتعرضن للإصابة بأمراض مزمنة، ويحافظن على صحة عامة أفضل مع تقدمهن في السن.

ووجدت الدراسة أن استهلاك البروتين في منتصف العمر مرتبط بتعزيز الصحة الجيدة في مرحلة البلوغ المتقدمة، والحصول على غالبية البروتين من المصادر النباتية في منتصف العمر يؤدي إلى صحة جيدة.

انخفاض ملحوظ

ذكر موقع Study Finds، في تقرير نشره الأربعاء 17 يناير 2024، أن الدراسة حللت بيانات أكثر من 48 ألف امرأة ووجدت انخفاضًا ملحوظًا في أمراض القلب والسرطان والسكري وتدهور الصحة المعرفية والعقلية بين اللاتي أدرجن المزيد من البروتين النباتي في وجباتهن الغذائية.

واستخدم الباحثون بيانات من جامعة هارفارد، والتي تتبعت العاملات في مجال الرعاية الصحية من عام 1984 حتى 2016، ممن أعمارهن بين 38 و59 عامًا ويتمتعن بصحة جيدة، وحسبوا كمية البروتين باستخدام آلاف الدراسات الاستقصائية التي تُجمع كل 4 سنوات.

ووجد الفريق أن النساء اللاتي تناولن المزيد من البروتين النباتي كن أكثر عرضة بنسبة 46% للبقاء بصحة جيدة عندما يتقدمن في السن، في حين أن اللواتي تناولن كمية أكبر من البروتين الحيواني كانوا أقل عرضة بنسبة 6% للحفاظ على صحة جيدة.

تشمل مصادر البروتين النباتية الفواكه والخضروات والخبز والفاصوليا والبقوليات

 فوائد صحية

أوضح الموقع أن الباحثون لاحظوا أن الفوائد الصحية للبروتين النباتي تكون بسبب الألياف الغذائية والمغذيات الدقيقة والبوليفينول الموجودة في الأطعمة النباتية، وليس البروتين نفسه، لافتًا إلى أن البيانات المستمدة من الدراسة تميل لأن تكون متجانسة من حيث التركيبة الديموغرافية والاجتماعية والاقتصادية، وسيكون من المفيد المتابعة بدراسة في مجموعات أكثر تنوعًا.

وأضاف أن الدراسة تدعم توصية النساء باستهلاك معظم البروتين من الفواكه والخضروات والمكسرات والبذور، مع تضمين بعض الأسماك والبروتين الحيواني للحصول على العناصر الغذائية الأساسية مثل الحديد وفيتامين ب12، مشيرًا إلى أن تناول البروتين النباتي، في منتصف العمر، مهم في تعزيز الصحة والإيجابية في سن الشيخوخة.