نساء إفريقيا في خطر.. شركة أدوية توقف تصدير لقاح يقي من سرطان عنق الرحم

سرطان عنق الرحم يطارد فتيات إفريقيا.. أزمة في لقاحات فعالة ضد المرض

رؤية
نساء إفريقيا في خطر.. شركة أدوية توقف تصدير لقاح يقى من سرطان عنق الرحم

أزمة جديدة قد تشهدها عدة دول إفريقية، بعد أن أعلنت شركة أدوية شهيرة عدم قدرتها على توريد لقاحات تساعد في التصدي لسرطان عنق الحرب المنتشر بين النساء في إفريقيا.

وبحسب صحيفة نيويورك تايمز في تقرير لها نُشر اليوم الخميس 18 أبريل 2024، فإن حوالي 1.5 مليون فتاة إفريقية باتوا مهددين بعد أن اعتذرت شركة ميرك للأدوية عن تقديم ملايين الجرعات المضادة لفيروس الورم الحليمي البشري هذا العام.

نساء إفريقيا في خطر

كان من المفترض أن تقدم الشركة 29 مليون جرعة خلال عام 2024 لمنظمة جافي المعنية بتوزيع اللقاحات، لكنها قالت إنها ستورد 18.8 مليون جرعة فقط خلال هذا العام بعجز يصل إلى حوالي 10 ملايين جرعة.

ومن المفترض أن تتلقى الفتيات هذا اللقاح في سن معينة وعند بلوغ هذا السن لا يمكن أن تتلقى هذا اللقاح، وبحسب الصحيفة فإن حوالي 1.5 مليون فتاة مراهقة سيتجاوزن السن المطلوب لتلقي اللقاح في عام 2025 وهو ما يعرض حياتهن للخطر.

والكميات التي لن تورد هذا العام كافية لتطعيم 10 ملايين فتاة، لكن 8.5 مليون منهن لديهن فرصة لتلقي اللقاح عند توريده العام المقبل دون أدنى مشكلة.

رد الشركة

المتحدث باسم شركة ميرك باتريك رايان، أكد في تصريحات له أن الشركة واجهت مشاكل كبيرة في التصنيع أثرت على جودة اللقاحات ما جعل من الضروري إعادة فحصها يدويًا لتجنب الضرر.

ولم يدل المتحدث باسم الشركة تفاصيل أكثر من ذلك لكنه وعد بالتحرك بشكل عاجل لحل المسألة في أقرب وقت ممكن.

أفريقيا أكبر المتضررين

بحسب منظمة الصحة العالمية، فأن إفريقيا أكثر القارات التي ينتشر فيها الفيروس بنسبة 24% من إجمالي الإصابات حول العالم.

ويعاني المصاب من الفيروس من 18 إلى 24 شهرًا وأطلقت عدة دول إفريقية حملة تطعيمات هناك أولها كانت رواندا عام 2011.

ما هي خطورة انتشار الفيروس؟

يشكل هذا التأخير انتكاسة كبيرة للبلدان التي انتظرت سنوات لبدء تطعيم الفتيات ضد الفيروس المسبب لـ90% من حالات سرطان عنق الرحم.

ويسبب الفيروس حوالي 350 ألف حالة وفاة بسبب سرطان عنق الرحم منهم 90% في بلدان منخفضة الدخل، الذي يصعب فيها التشخيص والفحص الروتيني.

توفير الحماية

وأكدت منظمة الصحة العالمية أن اللقاح يوفر حماية ضد عدوى فيروس الورم الحليمي البشري ما يجعله اللقاح الوحيد ضد السرطان.

لكن المنظمة نصحت بضرورة القيام باختبارات على الرحم حتى بعد تلقى جرعات اللقاح نظرًا لثبوت عدم قدرته على الحماية من جميع أنواع فيروس الورم الحليمي البشري.

ربما يعجبك أيضا