دراسة: القيلولة المنتظمة تحمي من الإصابة بالخرف

أجرى فريق بحث أمريكي وبريطاني وأوروغوايِّ تحليلًا لبيانات نحو 378.932 شخص تتراوح أعمارهم بين 40 و69 عامًا، ليكشف أن من اعتادوا على أخذ قيلولة الظهيرة حققوا نتائج معرفية منتظمة، مقارنة بمن لم يعتادوا ذلك.

وكشفت الدراسة عن أن آخذي القيلولة لديهم أدمغة أكبر، تعادل أدمغة من تقل أعمارهم عنهم من 2.6 إلى 6.5 سنة، فالانتظام في القيلولة يؤدي إلى إبطاء معدل تقلص الدماغ، ما يجعله أكبر وأكثر صحة.

علاقة سببية

قال موقع ساينس أليرت، في تقرير نشره اليوم الخميس 22 يونيو 2023، إن الدراسة أوضحت وجود علاقة سببية بين القيلولة المعتادة وحجم الدماغ الكلي الأكبر، لافتًا إلى أن الذاكرة تتدهور كثيرًا في الشيخوخة، لذا كان تحديد عوامل الخطر القابلة للتعديل مثل أنماط النوم أمرًا مهمًا.

وأضاف أن الأبحاث السابقة التي أجريت على البالغين الذين تزيد أعمارهم عن 65 عامًا، أشارت إلى أن النوم في أثناء النهار يحسن الإدراك على المدى القصير، مع تفوق الأشخاص الذين اعتادوا على القيلولة في الاختبارات الإدراكية.

وذكر أن الدراسة الجديدة لم تسجل مدة القيلولة، ولكن الدراسات السابقة أوضحت أن القيلولة التي تقل عن 30 دقيقة هي الأفضل، مع عدم احتمال تأثير القيلولة المبكرة في النوم الليلي.

جزء من اللغز

قالت كبيرة مؤلفي الدراسة، وعالمة الأوبئة الجينية في جامعة كاليفورنيا، الدكتورة فيكتوريا جارفيلد، إن “القيلولة القصيرة بعد الظهر لدى بعض الناس قد تكون جزءًا من اللغز الذي يساعد في الحفاظ على صحة الدماغ مع التقدم ​​في السن”، وفق ما أورده ساينس أليرت.

وذكر الموقع تصريحات الأطباء التي تفيد بأن أخذ قيلولة قصيرة لمدة أقل من 30 دقيقة في وقت مبكر من بعد الظهر سيكون أمرًا مهمًا، فهو يحمي الدماغ من التدهور الناجم عن عدم النوم الكافي في الليل، لافتًا إلى أن قلة النوم تزيد من خطر الإصابة بالأمراض، ولكن اختلف العلماء بشأ فوائد القيلولة، إذ وجدت بعض الدراسات أنها علامة على اعتلال الصحة.

توجيه القرارات الطبية

قال الموقع العلمي إن “هذا النهج يمكن أن يساعد في توجيه القرارات الطبية والصحية العامة والوراثية من خلال تحديد الجينات التي لها تأثيرات صحية، ما يسمح للباحثين بتحديد التأثيرات الأخرى التي من المحتمل أن تكون مؤثرة في الدراسات القائمة على الملاحظة”.

وأضاف أن “الدراسة الجديدة وجدت أن الأشخاص الذين يأخذون قيلولة بانتظام قدموا أداءً أفضل في اختبارات الذاكرة المرئية، وربما كانوا أسرع عقليَّا، لكن لديهم حجمًا أكبر للدماغ، ما يعني أن القيلولة تسمح للناس بالتعويض عن النوم الحيوي، الذي يمكن أن يكون أقل جودة بعد منتصف العمر”.

اقرأ أيضًا| في الإمارات.. “شاحنة القيلولة” راحة المتعبين

اقرأ أيضًا | للحفاظ على شباب دائم.. دراسة تتوصل لأسباب الشيخوخة

اقرأ أيضًا | هل للكوابيس علاقة بالخرف والتدهور المعرفي؟ دراسة حديثة تجيب