دراسة تحذر النساء: الجلوس لفترات طويلة يرتبط بالموت المبكر

كشف باحثون من جامعة كاليفورنيا عن أن النساء اللاتي يجلسن لمدة 11.7 ساعة أو أكثر يوميًّا شهدن ارتفاع خطر الوفاة بنسبة 30%، حتى لو مارسن الرياضة بقوة.

وأفادت الدراسة بأن الخطر يزداد عندما يزيد الجلوس لفترة أطول في جلسة واحدة، وأن الجلوس لأكثر من 30 دقيقة في المرة الواحدة يرتبط بمخاطر أعلى من الجلوس لمدة 10 دقائق فقط.

خوارزمية جديدة

أوضح موقع (Study Finds)، في تقرير نشره الجمعة 1 مارس 2024، أن فريق البحث فحص الوقت الذي يقضيه الشخص في الجلوس وقياسات النشاط اليومي التي جُمِعَت من أجهزة المراقبة التي ارتدتها 6500 امرأة، تتراوح أعمارهن بين 63 و99 عامًا، لمدة أسبوع، وتتبعهن لمدة 8 سنوات.

وذكر أن هذه البيانات جُمعت خلال دراسة ضمن مشروع وطني يسمى مبادرة صحة المرأة (WHI)، والذي بدأ في عام 1991 وما زال مستمرًا، وهو التقرير الأول من نوعه الذي يستخدم خوارزمية جديدة ومعتمدة للتعلم الآلي، من أجل تحليل العلاقة التي تربط إجمالي وقت الجلوس وطول النشاط المستقر مع خطر الوفاة المبكرة.

ممارسة غير قادرة

أفاد الموقع أن الضبط الدقيق لـ “الجلوس” ساعد فريق البحث على الفصل وتقييم إجمالي وقت الجلوس وفترات الجلوس المعتادة بشكل أفضل، لافتًا إلى أن السلوك المستقر بشكل عام ليس صحيًا، لأنه يقلل من تقلصات العضلات وتدفق الدم واستقلاب الجلوكوز.

وأضاف أن الشخص عندما يجلس، يتباطأ تدفق الدم في جميع أنحاء الجسم، ما يقلل من امتصاص الجلوكوز، فلا تنقبض العضلات كثيرًا، وبالتالي فإن أي شيء يتطلب استهلاك الأكسجين لتحريك العضلات يتضاءل، وينخفض ​​معدل النبض.

شهدت النساء اللاتي يجلسن لمدة تزيد عن 11.7 ساعة يوميًّا ارتفاع خطر الوفاة بنسبة 30%

الرياضة غير مجدية

أوضحت الدراسة أن التمارين الرياضية ستكون غير قادرة على عكس هذه الآثار السلبية، وإذا انخرطت النساء في أنشطة بدنية، سواء كانت معتدلة أم قوية، فلن تجدي نفعًا إذا اقترنت بالجلوس المفرط، إذ أظهرت جميع أنماط التمارين نفس المخاطر المتزايدة إذا جلسن لساعات طويلة.

وأضافت الدراسة أن الجلوس يؤثر سلبًا إلى ما هو أبعد من حالات أمراض القلب والأوعية الدموية، إذ يمكن أن يسبب الخرف، مشيرة إلى أنشطة محفزة معرفيًا يمكن أن تؤدي إلى سلوك خامل، مثل الجلوس أثناء دراسة لغة جديدة.