دراسة: الجمع بين اليقظة الذهنية والتمارين الرياضية يعزز الصحة العقلية

قال علماء في جامعة باث البريطانية إن ممارسة التمارين الرياضية والوعي الذهني يشكلان عادات صحية ورائعة، وإن الجمع بين النشاطين يؤدي إلى تعزيز أكبر للرفاهية العامة والصحة العقلية.

ويشرح مؤلفو الدراسة أن أي تغييرات في الحياة تتضمن مزيجًا من النشاط البدني واليقظة الذهنية كانت الأكثر فعالية في تحسين الحالة المزاجية وتحسين الصحة والرفاهية.

زيادة التأثيرات الإيجابية

أوضح موقع Study Finds أن التمارين الرياضية واليقظة الذهنية تتميز بفوائدها النفسية المذهلة، وأن الدراسة تقدم منظورًا جديدًا لتأثيرهما المشترك من خلال مراجعة الدراسات البحثية الحالية، وأنها من الدراسات الأولى التي توضح كيفية زيادة التأثيرات الإيجابية الفردية لكل منها عندما يمارسهما الشخص معًا.

وأضاف، في تقرير نشره السبت 6 يناير 2024، أن اليقظة الذهنية أسلوب يساعدنا على “تدريب” نقاط القوة النفسية التي نحتاجها لممارسة الرياضة وأن نكون أكثر انسجامًا مع أجسادنا، فضلا عن جعل ممارسة الرياضة أكثر إثارة للاهتمام ومساعدتنا على التعرف على فوائدها.

بعض كبار السن يمارسون الرياضة

تحفيز على البدء

أشارت الدراسة إلى أن اليقظة الذهنية، وهي مجموعة متنوعة من التأمل التي تركز على اللحظة الحالية خالية من أي تفسيرات أو أحكام أو أفكار، يمكن أن تساعد في “فتح” التمرين بتحفيز الأشخاص على البدء، وكما تساعد هذه التقنية في التغلب على الألم البسيط أو الشعور بالفشل عندما يصبح التمرين صعبًا.

ووجد تحليل للدراسة الحالية أن اليقظة الذهنية وسيلة فعالة لتقليل المخاوف والتوتر والقلق لدى الفرد، فضلًا عن كونها بمثابة حافز لحياة أكثر صحة وسعادة، ورأى فريق البحث أن فوائد الصحة العقلية والجسدية مرتبطة باليقظة الذهنية لدى الأشخاص سواء كانوا يعانون من مشاكل صحية أم لا.

تجربة اليقظة الذهنية

ذكر الموقع أن عالمة النفس وخبيرة تغيير السلوك واليقظة الذهنية والتمارين الرياضية في جامعة باث، ماشا ريمسكار، بالتعاون مع مؤسسة ميديتو (Medito)، وهي منظمة غير ربحية لليقظة الذهنية والتأمل الذهني، أعدت هذه الدراسة من أجل تشجيع المزيد من الأشخاص على تجربة اليقظة الذهنية وممارسة المزيد من التمارين الرياضية.

وأضاف أن فريق البحث طور أول دورتين صوتيتين للوعي الذهني تهدفان لمساعدة الأشخاص على ممارسة المزيد من التمارين الرياضية، ويخطط، وفي وقت لاحق من هذا العام، لإصدار الدليل الثاني، والذي سيركز على الحفاظ على عادات ممارسة الرياضة.