التخلص من الفوضى يحسن الصحة العقلية

من المؤكد أن هناك الكثير من المشكلات الكبرى المتصاعدة التي يمكن أن تزعج راحة بالك، تغير المناخ، وكوفيد19، وتصاعد العنف العالمي، وغيرها من المحن التي تشعرك بالعجز أمامها.

وقد تبدو الفوضى تافهة بالمقارنة، لكنها شيء يمكنك إصلاحه، كما أنه يمثل استنزافًا لراحتك يمكن تجنبه بنسبة 100%، فكر في التأثير السلبي للفوضى في موقعك، وفوائد تنظيم الفوضى، وكيفية التخلص من الأشياء الزائدة.

عواقب الفوضى

أوضح موقع (Study Finds)، في تقرير نشره الأربعاء 13 مارس 2024، أن الفوضى تؤثر سلبًا على الصحة العقلية، فهي تضعف الذاكرة، وتؤدي إلى عادات غذائية سيئة، وتقلل من التحكم في الانفعالات، وتزيد الفوضى من خطر الإصابة باضطرابات المزاج وتتداخل مع التركيز واتخاذ القرار، وتعيق الإبداع ويقلل من الإنتاجية وتستنزف الطاقة.

وأضاف أن تكلفة الفوضى كبيرة، فهي تسرق 5% من الوقت، و5% من الدخل، وتجعل التواصل صعبًا، ويمكن أن تلحق الضرر بالعلاقات أو تدمرها، لافتًا إلى أن البيئة عندما تكون شديدة الازدحام، يتشتت انتباه الأشخاص عن طريق المحفزات البصرية العشوائية في الغرفة، مما يؤثر سلبًا على تعبيرات وعواطف الأشخاص في البيئة الفوضوية.

الفوضى تؤثر على الصحة العقلية

آثار قوية وإيجابية

ذكر الموقع أن بحثًا منشورًا في مجلة علم النفس البيئي درس العوامل التي تنتقص من الراحة النفسية وتساهم فيها، وجدت الأستاذة في كلية أندرسون للإدارة بجامعة نيو مكسيكو، كاثرين روستر، أن فوضى التملك لها تأثير سلبي عميق على الشعور النفسي بالمنزل.

وأضاف أن الباحثة وجدت أن التخلص من الفوضى له آثار قوية وإيجابية على الصحة العقلية، أكثر مما تتوقع، وقالت إن بعضًا من فوائد التنظيم والتخلص من الفوضى تشمل:

• تعزيز الحالة المزاجية، فالتخلص من الفوضى يريح عقلك.
• تحسين الصحة البدنية، حيث تتحسن عادات الأكل، ويحارب الارتباط بين الفوضى وزيادة الوزن.
• زيادة القدرة على التركيز، مما يهيئ العقل لأداء المهام الأكثر أهمية.
• زيادة الإنتاجية، إذ إن الإنجاز البصري أمر مجزٍ ومفيد في أي مهمة.
• تخفيف القلق، لأن وجود الفوضى يجعلك تخشى المزيد من الفوضى.
• تحسين النوم، فالبيئة المنظمة تزيد من جودة النوم.
• تحسين العلاقات، فالمكان المنظم يجعل التواصل أكثر فعالية.