دراسة تحذر: التوتر الشديد يجعل الشباب يبدون أكبر سنًا

دراسة أمريكية: مستويات التوتر العالية تؤثر سلبًا على الصحة العقلية والجسدية

بسام عباس
التوتر يجعلنا أكبر سنًّا

أشارت أبحاث جديدة إلى أن بعض الأيام تؤدي إلى شيخوخة الأشخاص أكثر بكثير من غيرها، وأن التوتر يجعل كبار السن يشعرون بتقدمهم في العمر، أو أنهم أكبر سنًا مما هم عليه بالفعل.

وقال علماء في جامعة ولاية كارولينا الشمالية إن البالغين الأصغر سنًا يمكن أن يبدوا ويشعروا بأنهم أكبر سنًا في الأيام العصيبة بشكل خاص، ولكن فقط في الأيام التي يشعرون فيها أيضًا بقدر أقل من السيطرة على حياتهم.

حماية الصحة العقلية

أوضح موقع (Study Finds)، في تقرير نشره الثلاثاء 5 مارس 2024، أن الأدبيات العلمية تخبرنا أن كبار السن عندما يشعرون بأنهم أكبر سنًا مما هم عليه في الواقع، فإن ذلك يرتبط بمجموعة من النتائج الصحية السلبية.

ولفت إلى وجود أبحاث تتناول هذه المشكلة لدى البالغين الأصغر سنًا، أي الأشخاص في سن المراهقة والعشرينيات والثلاثينيات من أعمارهم، إذ إن وجود فهم أعمق لهذه الظاهرة في جميع الفئات العمرية يمكن أن يساعدنا في تطوير التدخلات التي تحمي صحتنا العقلية والجسدية.

mirror body image stress

تشير الأبحاث الجديدة إلى أن بعض الأيام المشحونة بالتوتر تؤدي إلى الشيخوخة أكثر بكثير من غيرها

 مستويات أعلى من التوتر

قال الموقع إن مؤلفي الدراسة جمعوا بيانات 107 من البالغين الأصغر سنًا ممن تتراوح أعمارهم بين 18 و36 عامًا، وأكمل المشاركون في الدراسة مسحًا أساسيًّا يليه مسح يومي مفصل لمدة 8 أيام متتالية، التقطت هذه الاستطلاعات اليومية مقدار الضغط الذي تعرضوا له يوميًا.

وأضاف أن نتيجة الدراسة هي أنه في الأيام التي أبلغ فيها المشاركون في الدراسة عن تعرضهم لمستويات أعلى من التوتر عما كانوا عليه في العادة، أفادوا أيضًا أنهم شعروا وكأنهم أكبر سنًّا، وعن شعورهم بأن لديهم سيطرة أقل على حياتهم مما كانوا عليه في العادة.

تأثير سلبي

ذكر الموقع أن للفرد عندما يبلغ عن مستويات منخفضة نسبيًا من التوتر، وإذا كانت مستويات التوتر هذه أعلى مما يتعامل معه عادةً، فإن التأثير لا يزال مرئيًا، وحتى لو أبلغ الناس عن شعورهم بمستويات كبيرة من السيطرة على حياتهم، وإذا كانت السيطرة أقل مما يقولون عادةً، فقد حدث نفس التأثير السلبي.

وخلصت الدراسة إلى أن التعرض للإجهاد المزمن يمكن أن يكون له آثار ضارة بمرور الوقت، وأن الأشخاص يبلغون عن مستويات متزايدة من التوتر أثناء انتقالهم من مرحلة البلوغ إلى منتصف العمر، وأن من المهم أن نولي اهتمامًا وثيقًا للعلامات التي تستخدم لتقييم الإجهاد الجسدي والعقلي المرتبط الصحة لهذا الجيل.

ربما يعجبك أيضا