دراسة تكشف عن زيادة الحنين للذكريات لدى مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي

أبحاث تكشف عن أن الأشخاص يبحثون عن محتوى يثير الذكريات

بسام عباس
أشخاص يتصفحون وسائل التواصل االاجتماعي

لم يغير المشهد الدائم التطور لوسائل التواصل الاجتماعي الطريقة التي نتواصل بها فحسب، بل أدى أيضًا إلى ظهور شعور عميق بالحنين والرغبة في الحفاظ على ذكرياتنا.

باحثون من جامعة جوتنبرج وجامعة ويست في السويد تابعوا 11 مستخدمًا نشطًا لوسائل التواصل الاجتماعي على مدار 10 سنوات، وقدموا منظورًا فريدًا حول كيفية استخدام هذه المنصات لتوثيق تجارب الحياة ومشاركتها.

محتوى يثير مشاعر الحنين

أوضح موقع (Study Finds)، في تقرير نشره الأربعاء 22 نوفمبر 2023، أن مثل هذا النوع من الدراسات الاجتماعية يساعد في النظر إلى الوراء وفهم الثقافة كما كانت في العقدين الأول والثاني من القرن الـ 21 عندما كانت وسائل التواصل الاجتماعي جزءًا أساسيًا منها.

وأضاف أن الدراسة حددت ظاهرة تعرف باسم “الحنين إلى وسائل التواصل الاجتماعي”، حيث يبحث المستخدمون بنشاط عن المحتوى الذي يثير مشاعر الحنين، حيث أشار المشاركون في الدراسة إلى هذا السلوك على أنه “يصالحون أنفسهم” برحلة حنين من وقت لآخر.

social media pictures

صورة لوسائل التواصل الاجتماعي

استعادة الذكريات العزيزة

لاحظ الباحثون أن هذه المنصات تطورت إلى أدوات شبيهة بالمذكرات تسمح للمستخدمين باستعادة ذكرياتهم العزيزة، واستجابت منصات التواصل الاجتماعي لهذا الاتجاه من خلال تقديم ميزات متقدمة تمكن المستخدمين من التفاعل مع المحتوى القديم مثل ميزة “لديك ذكريات” التي يقدمها الفيسبوك.

وذكر الموقع أن ميزات مثل ألبومات الصور الشخصية المليئة بالموسيقى أو التذكيرات بالصور المنشورة في نفس التاريخ في السنوات السابقة، سهلت تجارب الحنين، والتي غالبًا ما يُنظر إليها بشكل إيجابي، ومكنت هذه الميزات المستخدمين من إعادة الاتصال بأصدقائهم القدامى من خلال الذكريات المشتركة.

أشار الباحثون إلى أن هذه الاستراتيجية التي تتبعها منصات التواصل الاجتماعي قد تكون مقصودة، لأنها تشجع المستخدمين على البقاء نشطين على هذه المنصات، خاصة مع تراجع إنشاء محتوى جديد، لافتين إلى أن المحتوى نفسه ليس فقط ما يثير مشاعر الحنين، فالذكريات المرتبطة بالاستخدام الفعلي لوسائل التواصل الاجتماعي لها دور مهم أيضًا.

ربما يعجبك أيضا