دراسة: حَبُّ الشباب لدى ذوي البشرة الداكنة وصمة عار

دراسة تدعو إلى ضرورة إيجاد سبل للحد من المواقف السلبية التي يسببها حَبُّ الشباب

بسام عباس

أوضحت دراسة جديدة أن الأشخاص الذين يعانون من حب الشباب من ذوي البشرة الداكنة والحالات الأكثر خطورة، يواجهون وصمة عار كبيرة في كل من البيئات الاجتماعية والمهنية.

وأظهرت الدراسة أن الوصمة تجاه حَبِّ الشباب يمكن أن تضعف نوعية الحياة، وربما من خلال التأثير على العلاقات الشخصية وفرص العمل.

مشكلة تجميلية

قال موقع Study Finds، في تقرير نشره أمس الأربعاء 6 ديسمبر 2023، إن الدراسة ناقشت الفكرة السلبية الخاطئة بشأن حب الشباب والتي تعتبره مجرد مشكلة تجميلية، لافتًا إلى أهمية حصول مَن يعانون من هذه المشكلة الطبية على العلاج مثل أي حالة مرضية أخرى.

وأضاف أن حب الشباب تجربة شائعة لدى معظم المراهقين والعديد من البالغين، مشيرًا إلى أن الأبحاث السابقة ركزت على الآثار النفسية لحب الشباب، إلا أن تصورات الجمهور ومواقفه لم يتم استكشافها بشكل أقل، وفقًا للدراسة التي أجراها فريق بحث من مستشفى بريجهام.

وأوضح أن الفريق استخدم صورًا مخزنة لأربعة أشخاص بالغين، رجالًا ونساءً، ذوي ألوان بشرة فاتحة أو داكنة، وعدل هذه الصور رقميًا لتصوير حب الشباب الخفيف والشديد، ما أدى إلى وجود 12 صورة مختلفة، وقيَّم استطلاع عبر الإنترنت، شارك فيه أكثر من 1300 مشارك، ردود الفعل على هذه الصور، وتقييم مواقف التمييز والتنمر.

Woman With Black Hair and Red Lipstick

فتاة ذات شعر أسود تعاني من حب الشباب

 

صور نمطية سلبية

كشف الاستطلاع عن أن المشاركين كانوا أقل ميلاً إلى تكوين صداقات أو التواصل الوثيق أو مشاركة الصور على وسائل التواصل الاجتماعي مع الأفراد الذين يعانون من حب الشباب الشديد. وكانت الرغبة في التباعد الاجتماعي أكثر وضوحًا تجاه الأشخاص الذين يعانون من حب الشباب وذوي البشرة الداكنة.

وذكر الموقع أن المشاركين كانوا أكثر عرضة لربط الصور النمطية السلبية بالأشخاص الذين يعانون من حب الشباب الشديد، وينظرون إليهم على أنهم غير صحيين، وغير جذابين، وغير أذكياء، وغير جديرين بالثقة، وأن هذا التأييد للصورة النمطية كان أقوى بالنسبة للأفراد ذوي البشرة الداكنة.

العلاقة بين البشرة الداكنة والتنمر

أفاد الموقع أن المشاركين ممن لديهم تاريخ من حب الشباب أظهروا مواقف أقل تنمرًا، ونحو 26.4% فقط نظروا إلى حب الشباب على أنه مجرد مشكلة تجميلية، وشدد فريق البحث على ضرورة إجراء مزيد من البحث لفهم ما إذا كانت العلاقة بين لون البشرة الداكنة ومواقف التنمر تنبع من العنصرية الهيكلية الكامنة أم عوامل أخرى.

وأشار إلى أن العديد من شركات التأمين لا تغطي علاجات حب الشباب والوردية بشكل جيد، بدعوى أنها مستحضرات تجميل، ومن هنا تسلط الدراسة الجديدة الضوء على الحاجة إلى تغيير هذا السرد وتحديد أساليب الحد من التنمر في المجتمع بسبب حب الشباب.

ربما يعجبك أيضا