دراسة: غاز عديم الرائحة يهدد بإصابة النساء بالسكتة الدماغية

دراسة أمريكية تحذر من خطورة تعرض النساء لغاز الرادون عديم الرائحة

بسام عباس
فتاة تعاني من الصداع

كشفت دراسة جديدة عن أن التعرض لغاز الرادون غير المحسوس وعديم الرائحة يرتبط بزيادة خطر الإصابة بالسكتة الدماغية.

ووجدت الدراسة الأمريكية زيادة خطر الإصابة بالسكتة الدماغية بين النساء اللواتي تعرضن لتركيزات عالية وحتى معتدلة من الغاز، مقارنة بالتعرض لأدنى التركيزات منه.

ما هو الرادون؟

أوضحت منظمة الصحة العالمية أن الرادون هو غاز مشعّ طبيعي عديم الرائحة أو اللون أو الطعم، ينتج عن الاضمحلال الإشعاعي الطبيعي لليورانيوم المتواجد في الصخور وأنواع الترب كافّة، ويمكن العثور عليه في الماء أيضاً.

ويتسرب الرادون من التربة إلى الهواء، حيث يضمحل وينتج مزيداً من الجزيئات المشعة. وأثناء التنفس، تترسب هذه الجزيئات على الخلايا المبطنة للمسالك الهوائية، حيث يمكن أن تتلف الحمض النووي ويُحتمل أن تسبب سرطان الرئة.

خطر الإصابة بالسكتة الدماغية

قال موقع (Science Daily)، في تقرير نشره الخميس 1 فبراير 2024، إن الدراسة، التي فحصت التعرض للغاز لدى 158910 مشاركة أنثى بمتوسط عمر 63 عاما، ونشرتها مجلة (Journal of Neurology)، لم تثبت أن التعرض لغاز الرادون يسبب السكتة الدماغية، لكنها تظهر الرابط بينها فقط.

وقال معد الدراسة الباحث في جامعة نورث كارولينا، إريك أ. ويتسل، إن الرادون هو ملوث للهواء الداخلي لا يمكن اكتشافه إلا من خلال الاختبارات التي تقيس تركيزات الغاز في المنازل، ووجدت الدراسة زيادة خطر الإصابة بالسكتة الدماغية بين المشاركات اللاتي تعرضن لغاز الرادون بمستويات عالية.

https://i3z2t9a2.rocketcdn.me/wp-content/webp-express/webp-images/uploads/2021/10/9dfgdf.jpg.webp

فرصة لتحسين الصحة

أوضح الموقع أن فريق البحث، لتحديد التعرض للرادون، ربط عناوين منازل المشاركات ببيانات تركيز الرادون من هيئة المسح الجيولوجي الأمريكية ووكالة حماية البيئة الأمريكية، لافتًا إلى أن وكالة حماية البيئة أوصت بألا يتجاوز متوسط تركيزات الرادون في الأماكن المغلقة 4 بيكوكوري لكل لتر(pCi/L).

وأضاف أن الباحثين، بعد تعديل عوامل مثل التدخين والسكري وارتفاع ضغط الدم، وجدوا أن المشاركات في مجموعة مستويات الغاز الأعلى لديهن خطر متزايد للإصابة بالسكتة الدماغية بنسبة 14%.

ودعا ويتسل لإجراء المزيد من الدراسات لتأكيد النتائج التي توصلت إليها هذه الدراسة، لافتًا إلى أن تأكيدها يوفر فرصة لتحسين الصحة العامة من خلال معالجة عامل الخطر الناشئ للسكتة الدماغية.

ربما يعجبك أيضا