ترجمة بواسطة – آية سيد
إحدى القضايا التي لم تكن في الصدارة هي الانقسام السُني الشيعي المعتاد، والذي ميّز بعض الصراعات في المنطقة خلال العقود الماضية.
إذن؛ لماذا جلس ممثلو التنظيمين في فندق تركي في 2014 لرسم استراتيجية إقليمية وبحث كيف يمكنهما العمل معًا؟ لأنهم أدركوا أن لهم أعداء مشتركين، من ضمنهم السعودية ونظام الرئيس عبد الفتاح السيسي في مصر, الذي أطاح بالإخوان المسلمين في 2013, وإسرائيل، ولديهم أعداء مشتركين أيضًا في الغرب, حيث تَعتبر إيران أن الولايات المتحدة عدوّها الرئيسي في العالم.
ولا شك في أن وحشية داعش – الذي هاجم الشيعة في العراق عندما غزا الدولة في 2014, وقتل أكثر من ألف طالب عسكري شيعي في قاعدة سبايكر – تُمثّل أسوأ ما في التطرف السُني، وقد اقترح بعض صناع السياسة إقامة "دولة سُنية" في العراق, وهي فكرة جادلها مستشار الأمن القومي الأمريكي السابق جون بولتون في 2015.
وتعمل تركيا مع حماس لأن الحزب الحاكم في تركيا، حزب العدالة والتنمية, وحماس ينظران للإخوان المسلمين بطريقة إيجابية، وتمول إيران أيضًا حماس في غزة، والقتال الأخير بين إسرائيل وحركة "الجهاد الإسلامي في فلسطين" في غزة أيضًا مرتبط بدعم إيران لتلك الحركة.
ولاحقًا, كانت هناك نقاشات حول تقسيم الشرق الأوسط إلى "سياسة قبلية"، ثم الانقسامات الشيعية – السُنية. غير أن الحقيقة هي أن كل هذه الأشياء تلعب دورًا: القبيلة, والدين, والمَلكية, والقومية.. جميعها أجزاء من الهوية.
لقد عملت إيران لخلق مجموعة من الجماعات المرتبطة بالحرس الثوري الإيراني, وغالبيتها من الشيعة, التي تمتد من لبنان إلى العراق، لكنها تريد أيضًا العمل مع البلاد الأخرى, بغض النظر عن الدين؛ وهذا سيعني أن الجماعات الإسلامية السياسية, مثل الحرس الثوري الإيراني أو الإخوان, سيجدون أنفسهم شركاء غرباء ضد أعداء مشتركين.
للإطلاع على الموضوع الأصلي .. اضغط هنا>
رابط مختصر : https://roayahnews.com/?p=7054