رئيس وزراء أردني أسبق يهاجم الإخوان: لم يقفوا مع الدولة ولا يعترفوا بالمواطنة

علاء الدين فايق

رؤية – علاء الدين فايق                                     

عمّان – هاجم رئيس الوزراء الأردني الأسبق عبدالرؤوف الروابدة، جماعة الإخوان المسلمين وأحزاب سياسية أخرى، معتبرا أنهم لم يقفوا يوما واحدا إلى جانب الدولة الأردنية.  

وقال الروابدة، خلال ندوة لمناقشة كتاب (من الدعوة ‏إلى السياسة.. الإخوان المسلمين في الأردن..تاريخهم وأفكار) عقدت في الجامعة الأردنية، إن “: كثير من ‏الإخوان يقولون إن الإخوان وقفوا مع الدولة الأردنية وأنا لا اعتقد أنهم وقفوا يوما ‏واحدا مع الدولة الأردنية بل كانوا يدافعون عن روحهم”. 

ورد الروابدة على “موقف الإخوان المسلمين والقول ‏بأنهم وقفوا إلى جانب الدولة في خمسينيات القرن الماضي، قائلا إنهم ” كانوا مطلوبين كما ‏الدولة الأردنية من اليسارومن ‏غيره فوقفوا مع روحهم .. وهذا لا يكتب لهم أنهم وقفوا إلى جانب الدولة الأردنية وإنما ‏وقوف مع نفسهم، كما الأحزاب الأخرى تلجأ لمن يقف إلى جانبها”. 

وفي إطار حديثه عن الإخوان المسلمين ومفهوم المواطنة، قال الروابدة، إن “الأحزاب جميعا شيوعية ويسارية وإسلامية ‏لم تعترف يوماً بالمواطنة في أيٍّ من مناهجها وتربياتها، لأن كلا منهم كان يقصر ‏المواطنة على من معه، ويبعد الآخرين وينفيهم”. 

وأضاف أن ” تعبير المواطنة دخل دخولا ‏جديدا وما زال الإخوان وغيرهم يتعاملون معه بحساسية مفرطة، ويخشون أن تثير ‏عليهم ضجة كبيرة وهذا ليس في الأردن فقط، فالمواطنة لم تكن جزءاً من تفكيرهم”. 

وأشار رئيس الوزراء الأردني، إلى أن ” أخطر ما في الموضوع أن بعض الحركات الدينية تمارس السرية وقد ‏مارسها الإخوان وكنا نعرف ومارسناها معهم، وقد آن الأوان لرفع سيف السرية ‏عن بعض الأنشطة التي تقوم بها الحركات السياسية، دينية أو غيرها”. 

وتابع قوله “كنا نعيش مع ‏أحزاب اليسار وأحزاب اليمين لها قدسية، وحقها أن تنتقد كل الدنيا على زملائها ‏والسلطة لكن ليس من حق أحد أن ينتقدها، كلنا أجهزة متحفزة إما في الدفاع عن ‏الإخوان المسلمين أو لانتقادهم”. 

ونوه الروابدة إلى أن‏ “الإخوان المسلمين تنظيم ولا أعتقد أنّه تنظيم سياسي، لأنّه لا يمكن للتنظيم السياسي ‏أن يقوم على أساس ديني، والأصل في الدين أن لا يقبل الآخر وإن قبله ‏فبأسلوب مختلف له صيغه “وبالتالي الماركسية والإسلام ليست أحزاب”. 

وعبد الرؤوف الروابدة من مواليد 1939 م في بلدته الصريح بمحافظة إربد شمالي الأردن، يحمل شهادة البكالوريوس في الصيدلة من الجامعة الأمريكية في بيروت. 

 انتسب الروابدة في شبابه لجماعة الإخوان المسلمين.  

وعمل الروابدة عضوًا في المجلس الوطني الاستشاري إضافة لعضوية مجلس النواب الأردني و مجلس الأعيان الأردني بعدها.  

تولّى كذلك منصب أمين عمّان ووزيرًا لعدة وزارات وعضوية لجان واتحادات منها رئاسته للاتحاد الأردني لكرة القدم، كما عمل محاضرًا في الصيدلة التي له عدة مؤلفات فيها إضافةً لمؤلفاتٍ في المجال السياسي. 

ربما يعجبك أيضا