«رافر» البريطانية تتحوط بالسيولة ضد مخاطر الإنكماش 

مصطفى خلف الله

تراهن شركة “رافر” ، وهي شركة بريطانية تدير أصولاً بقيمة 22 مليار جنيه إسترليني (27.6 مليار دولار أمريكي)، حاليًا على النقد بأكبر مبلغ على الإطلاق، حيث يؤدي انكماش السيولة الأمريكية إلى زيادة احتمالية حدوث انعكاس حاد بالسوق.

وبحسب “الشرق بلومبرج” اليوم السبت 13 إبريل 2024، ذكر مدير الصندوق مات سميث، إن ثلثي الأموال التي تشرف عليها الشركة الآن عبارة عن نقد، وهو تخصيص قياسي، ويتم توجيه الدخل من تلك الأموال إلى بوليصات التأمين في شكل تبادل الديون الائتمانية وخيارات الأسهم الأمريكية التي ستحقق ربحاً في حالة حدوث انخفاض كبير في وول ستريت.

الاحتياطي الفيدرالي

قال “سميث”: “يمكن أن يحدث ذلك خلال الثلاثة أشهر القادمة، وهو توقيت تخفيض سيولة الاحتياطي الفيدرالي، يمكن لهذا النظام البيئي الذي يشمل مبيعات ضخمة ومتقلبة أن يسير بشكل عكسي في الاتجاه الآخر .

وتعني عملية “رافر” التقديرية أنه يمكن للشركة تجميع كل أموالها في رهانين مركزيين أو واحد، بدلاً من مجرد اتباع مؤشرات الصناعة.

وفي حين أن ذلك الاتجاه يضمن رهاناً ناجحاً على عملة بتكوين في عام 2020، إلا أن “روفر” ستكون حريصة على تجنب تكرار الخسارة التي بلغت أكثر من 6% لصندوق عائداتها الإجمالية في عام 2023 مع ارتفاع الأسهم العالمية وارتفاع أسواق السندات.

أعتبر سميث أن التفاؤل المفرط بشأن تخفيضات أسعار الفائدة الأمريكية دفع الأسواق للتسعير بالقرب من النقطة المثالية، مما أدى إلى زيادة مخاطر السيولة على غرار ما حدث يوم الإثنين الأسود مع استمرار البنك المركزي الأميركي في تقليص برنامج شراء السندا، حتى في الوقت الذي تؤدي فيه أحدث بيانات التضخم الأميركية الساخنة إلى إضعاف توقعات التيسير النقدي في الولايات المتحدة، فإن وجهة نظر “روفر” لا تزال من بين أكثر وجهات النظر التي تتوقع هبوط السوق.

ربما يعجبك أيضا