رفضا للتدخل في الشأن العربي.. المقاطعة الاقتصادية ترفع اللاءات الثلاث في وجه أردوغان

أشرف شعبان

رؤية – أشرف شعبان

مقاطعة المنتجات التركية، استراتيجية شعبية اعتمدها السعوديون منذ خمسة أعوام ضمن حملات تعبر عن سخطهم إزاء تجاوزات أنقرة نحو الدول العربية بشكل عام ودول الخليج بشكل خاص.

درس قاسِ تلقته أنقرة هذه المرة، لان هذه الحملات بلغت ذروتها، وبرهنت أن المقاطعة كلفت الاقتصاد التركي المليارات.

وتأتي حملة المقاطعة الشعبية السعودية للمنتجات التركية، في وقت حساس للغاية بالنسبة للاقتصاد التركي الذي يواجه بالفعل انهيارا في سعر الليرة التركية أمام الدولار، وحالة من الإفلاس الجماعي للشركات المعتمدة على التصدير.

واليوم أطلق رئيس مجلس الغرف السعودية عجلان العجلان، اللاءات الثلاثة في وجه الاقتصاد التركي، داعياً إلى عدم التعامل مع تركيا لاستمرار إساءتهم للقيادة السعودية.

وعبر حسابه على موقع التدوينات القصيرة “تويتر” قال العجلان: “أقولها بكل تأكيد ووضوح لا استثمار، ‏لا استيراد،‏لا سياحة..‏نحن كمواطنين ( سعوديين) ورجال أعمال لن يكون لنا أي تعامل مع كل ما هو تركي”، وفقا لـ”الألمانية”.

وأردف رئيس مجلس الغرف السعودية: “حتى الشركات التركية العاملة بالمملكة أدعو إلى عدم التعامل معها، وهذا أقل رد لنا ضدّ استمرار العداء والإساءة التركية إلى قيادتنا وبلدنا”.‏

وليست هذه الدعوة الأولى لمقاطعة البضائع التركية، ففي العام الماضي، دعا الأمير عبد الله بن سلطان آل سعود، مواطني بلاده إلى مقاطعة المنتجات التركية.

 وغرد الأمير السعودي عبر حسابه على موقع التدوينات القصيرة، قائلا: إنه كمواطن سعودي يقاطع كل منتج من تركيا، أو كتب عليه تركيا، أو حتى مر بجمارك تركيا.

وتراجعت واردات السعودية من المنتجات التركية على مدار خمس سنوات متتالية بحوالي مليار دولار  كل عام، أي بلغ حوالي 4 مليارات منذ بدء المقاطعة، مما يؤكد الصعوبات التي تواجهها المنتجات التركية في السعودية بحسب خبراء الاقتصاد.

واعترفت الشركات التركية بحجم الخسائر، فقد عرضت “رويترز” اعترافات  8 مجموعات أعمال تركية بالتداعيات السلبية للمقاطعة في السعودية، وتوسلت الأطراف للوصول إلى حل ينقذها.

وحثت المجموعات التركية على التحرك من أجل تحسين العلاقات التجارية مع الشركات التركية التي تواجه مشكلات متزايدة في العمل مع المملكة.

واستمر النشطاء والمشاركون في الحملة بالضغط، فلم يعد الأمر يقتصر على المنتجات فقط بل تعداه بحيث بعض الناشطين يدعون لتوسيع نطاق المقاطعة لتشمل السياحة والاستثمار في تركيا والتي تعتمد على الشعوب العربية في كلا القطاعين.

وتفاعل النشطاء مع هاشتاج “قاطعوا المنتجات التركية” رفضا للتدخلات التركية في الشأن العربي.

وخلال الهاشتاج عبر النشطاء عن رفضهم للسياسات التركية في المنطقة، والمزعزعة للاستقرار. حيث كتب “سلمان الدوسري”:”لكل من استهان بقوتهم في الدفاع عن وطنهم.. لكل من ردد المقولة السخيفة: نقاطع إذا الحكومة قاطعت ونمتنع إذا الحكومة امتنعت لكل من ظن الاستعداء سيمر بلا ثمن.. ها هم السعوديون يردون بطريقتهم الموجعة لكل من يستهدف وطنهم: لا تجربوا الغضب السعودي”.

وكتب الإعلامي والمحلل السياسي السعودي، سلمان الشريدة، عبر حسابه الرسمي بموقع تويتر اليوم، قائلا: “الشعب السعودي والعربي الغيور على وطنه، يقاطع المنتجات التركية ويردد #قاطعوا_المنتجات_التركية”.

وتابع: “ببساطة لا نريد ولا نقبل أن نتعامل مع أي شركة في دولة تخطط ضد دولتنا، ورئيسها يتدخل في شؤوننا وشؤون الدول العربية، ودائماً ما يصرح بتصريحات عدائية ضد قياداتنا، فلسنا بحاجة لبضائع تركيا”.

وغرد فهد الجبيري “قاطعوا_المنتجات_التركية شراؤك للمنتجات التركي تعني تقوية الأتراك اقتصاديا وعسكريا”.

فيما علق “فيصل العبدالكريم” قائلا “الموضوع بالنسبة لنا يتجاوز حدود الاقتصاد والتجارة إلى حدود العزة والكرامة. يحملون الكره لكل ماهو عربي ويجندون العربي لقتل العربي ويضعون جنود في الدويلة بزعمهم يهددوننا ويحتضنون كل من يسيء لوطننا .. ثم ندعم اقتصادهم ونعطيهم المال لمحاربتنا؟ كفانا طيبة!”.  

وكتب حساب باسم سارة العجمي على “تويتر” قائلا: “الحمدالله الشعب واع وجميع فئات المجتمع، ملتزمة بالمقاطعه ثم المقاطعه لا بارك الله الضعف”.

وحساب آخر باسم فواز كتب: “هذا هو المطلوب من جميع فئات المجتمع، المقاطعة ثم المقاطعة ثم المقاطعة وبارك الله في جهودكم”.

https://twitter.com/ZhSaleh/status/1316431046565658624

ربما يعجبك أيضا