زيارة هنية والنخالة إلى طهران.. تشاورية أم ماذا؟

هل يستجيب هنية لعرض خامنئي بالانتقال إلى طهران؟

يوسف بنده

تشير الشروط التي تم إعلانها بعد اجتماع هنية والنخالة مع رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية، إلى أن طهران حاضرة في مشهد رسم الخريطة السياسية لغزة.


غداة أول قرار من مجلس الأمن يدعو إلى وقف إطلاق النار في غزة، زار قادة حركتي حماس والجهاد طهران، الثلاثاء 26 مارس 2024.

وقد أثارت زيارة إسماعيل هنية، رئيس مكتب حركة حماس السياسي، التي تزامنت مع زيارة زياد النخالة، أمين عام حركة الجهاد إلى إيران، الكثير من التساؤلات عن دوافع هذه الزيارة وتزامنها.

 

النخالة وهنية

هنية والنخالة

لقاءات وبيان مشترك

شملت زيارة هنية والنخالة لقاءات سياسية وعسكرية على أعلى المستويات في إيران، حيث التقى كل من هنية والنخالة بالمرشد الإيراني، علي خامنئي والرئيس إبراهيم رئيسي، بالإضافة إلى وزير الخارجية وأمين عام المجلس الأعلى للأمن القومي ورئيس البرلمان.

وكانت هذه هي الزيارة الثانية لهنية والأولى للنخالة إلى طهران منذ السابع من أكتوبر الأول الماضي. كما جمع لقاء بين هنية والنخالة في ‎طهران وأعلنت حركتا حماس والجهاد الإسلامي -في بيان مشترك- أن نجاح أي مفاوضات غير مباشرة يعتمد على وقف العدوان، وانسحاب الاحتلال من قطاع غزة، وحرية عودة النازحين، وإدخال المساعدات تزامنا مع تبادل للأسرى.

وتشير هذه الشروط التي تم إعلانها بعد اجتماع هنية والنخالة مع رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية، اللواء محمد باقري، إلى أن طهران حاضرة في مشهد رسم الخريطة السياسية لغزة في المرحلة الحالية والمقبلة.

اقرأ أيضًا: بعد قرار مجلس الأمن بشأن غزة.. هنية والنخالة في طهران

اقرأ أيضًارئيس المكتب السياسي لحركة حماس يزور طهران.. ما الهدف؟

هنية وعبد اللهيان في طهران

زيارة تشاورية

حسب آراء خبراء، أمس الأحد 31 مارس، فإن الزيارة تأتي في توقيت تتعرض فيه فصائل المقاومة الفلسطينية لضغوط تتعلق بالمفاوضات الدائرة مع إسرائيل للتوصل إلى هدنة في غزة.

وأوضح الخبراء أن زيارة هنية والنخالة إلى طهران تنقل رسالة إلى تل أبيب وداعميها بأن فصائل المقاومة في الميدان تريد أيضا مواصلة الحرب، وإذا لم توافق تل أبيب على شروط حماس في المفاوضات المقبلة فإن هذه الفصائل ستتخذ موقفا أكثر صلابة، كما أن هجمات فصائل أخرى من محور المقاومة ضد إسرائيل قد تشتد.

ويشير تكرار زيارات قادة فصائل المقاومة إلى طهران، إلى استمرار عملية التشاور مع القيادة الإيرانية قبل اتخاذ أي خطوة سياسية أو عسكرية.

زياد النخالة وعبداللهيان

مبادرة خامنئي

حسب تقرير صحيفة الجريدة الكويتية، أمس الأحد، فإن المرشد الإيراني الأعلى علي خامنئي عرض على رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية خلال لقائهما في طهران الأسبوع الماضي الانتقال مع قيادة الحركة للإقامة في إيران.

وأوضحت الصحيفة أن هنية لم يطلب انتقال قادة الحركة السياسيين أو العسكريين إلى العاصمة الإيرانية. ولكن بادر خامنئي إلى سؤال هنية عن وجود أي ضغوط على قيادة «حماس»، وهو ما نفاه القيادي الفلسطيني، مضيفاً أن المرشد الإيراني أكد لضيفه أن «أبواب إيران مفتوحة على مصراعيها» لقادة الحركة وأعضائها، ويمكنهم الانتقال إلى إيران «في أي وقت يريدون، والإقامة فيها المدة التي يرغبون، من دون أي تنسيق مسبق».

النخالة وعبداللهيان هنية وعبداللهيان في طهران

ربما يعجبك أيضا