شقيق الفلسطيني القتيل بتركيا: الجثة تعرضت لتشوهات وتعذيب بشع

عاطف عبداللطيف

رؤية

القاهرة – تفجرت مفاجآت جديدة في قضية الفلسطيني القتيل زكي مبارك الذي ادعت السلطات التركية انتحاره شنقًا.

وكشف الدكتور زكريا مبارك شقيق الفلسطيني القتيل بحسب “العربية.نت” اليوم، أنه تسلم جثمان شقيقه أمس ووصل به إلى العاصمة المصرية القاهرة اليوم الثلاثاء، مؤكدًا أن الجثمان مشوه وبه إصابات خطيرة وكسور، وليس فيه ما يؤكد انتحار زكي شنقًا.

وأضاف أن تقرير الطب الشرعي المرفق مع الجثمان والموقع من قبل المسؤولين يكذب رواية السلطات التركية بشأن انتحار شقيقه، مشيرًا إلى أن شقيقه لو كان قد انتحر شنقا لكتب الطب الشرعي أن سبب الوفاة (اسفسكيا الخنق)، لكن التقرير كتب أن الوفاة ناجمة عن إصابات متفرقة بالجسد.

وكشف الدكتور زكريا أن جثمان زكي به ما يؤكد تعرضه لتعذيب بشع، فهناك كسر بالدماغ ناتج عن ضرب بآلات حادة، وورم في الرأس، وكسور في الحاجب، والصدر والساق اليمنى والذراعين، وكدمات متفرقة، والوجه مشوه تمامًا، متهما الأتراك بتعذيبه وقتله واختلاق رواية انتحاره شنقا للهروب من مسؤولية قتله.

وقال إن الجثمان سيبقى في مصر لفترة، حيث طلب تشكيل لجنة طبية لفحصه وتشريحه، وإعادة كتابة تقرير كامل بحالته، تمهيدًا للاستناد إليه في الشكاوى التي سيقدمها للمنظمات والمحاكم الدولية للحصول على حق شقيقه، مضيفًا أنه تقدم ببلاغ لقسم النزهة في مصر لإثبات الحالة وطلب عرض جثمان شقيقه على لجنة طبية.

ورفض زكريا مبارك نقل جثمان شقيقه للدفن في غزة حاليًا، قائلًا إن سلطات حماس ربما تخفي الأدلة على تورط حليفها النظام التركي في قتل شقيقه، خاصة أنه يتهمهم صراحة بالوشاية ضد شقيقه والطلب من السلطات التركية بإعدامه لكونه ليس محسوبًا عليهم، ومؤكدًا أن شقيقه في آخر مكالمة هاتفية معه أبلغه أنه يتعرض لتعذيب بشع ممن وصفهم بالكفار، وإنه تم بيعه للإخوان.

وقال إن شقيقه أسس شركة لتجارة المواد الغذائية ورغب في افتتاح فرع لها في تركيا، وساعده البعض هناك في استخراج إقامة له، وفوجئ بعد زيارته الثانية والأخيرة أنه تعرض لعملية نصب محكمة، ولذلك قرر الرحيل من هناك، والعودة لبلغاريا حيث يقيم، لكنه اختطف في تلك الليلة، وظل مختفيًا لمدة 15 يومًا حتى أعلنت السلطات التركية القبض عليه بتهمة التجسس لصالح الإمارات.

وقال إن زكي مات بسبب التعذيب على يد الأتراك، وبوشاية من حماس، وآخرين، مؤكدًا أنه سيطوف العالم كله من أجل القصاص لشقيقه الذي كان بمثابة توأمه.

وذكر شقيق القتيل الفلسطيني أن ابنة شقيقه وصلت القاهرة، ووكلت محاميًا مصريًا لمتابعة القضية وإعادة تشريح الجثمان، من أجل إثبات تعرض والدها للتعذيب، وأنه لم يمت منتحرًا كما زعمت السلطات التركية.

وكانت أسرة زكي مبارك قد تسلمت جثمانه من داخل قرية البضائع بمطار القاهرة، بعد وصولها مساء أمس الإثنين، على متن رحلة مصر للطيران رقم 736 القادمة من إسطنبول.

واختفى الفلسطينى زكي مبارك، في الأراضي التركية 7 أبريل الماضي، وبعد 15 يومًا أعلنت السلطات التركية اعتقاله بتهمة التجسس لحساب الإمارات، وبعدها بأيام أعلنت انتحاره شنقًا.

ربما يعجبك أيضا