شيرين عبادي تعري نظام الملالي في “إلى أن نصبح أحرارا”

شيرين صبحي

رؤية
بيروت- صدرت حديثا عن دار الساقي، الترجمة العربية لكتاب “إلى أن نصبح أحرارا” للإيرانية شيرين عبادي، الحائزة جائزة نوبل للسلام 2003، ترجمة عماد شيحة، ويقع في 222 صفحة من القطع الوسط.

شيرين عبادي أول أمرأة مسلمة تحوز جائزة نوبل للسلام كمحامية تدافع عن حقوق الانسان في ايران وتتحدى الحكومة المركزية والأجهزة الامنية بشجاعة وبقوة لينة في مواجهة العنف وملهمة لملايين الشعب الايراني اليوم.

يحتوي الكتاب على مجموعة كبيرة من الفصول، منهجيا، هي مجموعة سرديات قصصية، تروي فصولا من الاستهداف الذي تعرضت له شيرين عبادي، واختبرت فيه ماهية النظام الديني الشمولي وسلوكيات الاجهزة غير القانونية، واثرها المدمر على الحياة الايرانية المعاصرة السياسية والقانونية والاجتماعية.

طهران المدينة تعاني وهواؤها ملوث الى حد “الانتحار الجماعي”، وتكشف عبادي ممارسات تختصرها ورقة علقت على باب منزلها: “اذا مضيتي فيما تفعلينه، فسوف نكون مرغمين على انهاء حياتك.. فتوقفي عن الافتراء على الجمهورية الاسلامية، قتلك اسهل ما يمكن ان نفعله”.

ورقة تكشف عن الترويع والترهيب اليومي الذي عايشته عبادي منذ خروج اصدقائها واقاربها من ايران منذ ثمانينات القرن الماضي، وحيث لم يعد بمستطاع الايرانيات أن يكن قاضيات، وحيث خفضت السلطات الايرانية مرتبتها الى كاتبة في المحكمة، مع استبدال منظومة القوانين في عهد الشاه، الى منظومة اخرى تستند الى الشريعة الاسلامية، لا بل مع تحريف لمبادئ الشرع الاسلامي.

ربما يعجبك أيضا