صفحة جديدة.. زعيما فرنسا وبريطانيا يبحثان الهجرة وأزمة أوكرانيا

شيماء مصطفى
سوناك وماكرون

يهدف زعيما فرنسا وبريطانيا إلى تسوية الخلافات حول الهجرة وتوطيد العلاقات العسكرية، اليوم الجمعة 10 مارس 2023، في غمار الحرب الروسية الأوكرانية.

وبعد أعوام من الخلافات المرتبطة باتفاق خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، يأمل ريشي سوناك، الاستفادة من تجدد النوايا الحسنة مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، لإنهاء أعوام من التوتر بشأن قضايا تتنوع من الهجرة إلى صيد الأسماك، وفق وكالة أنباء رويترز.

القمة الأولى منذ 5 أعوام

سيكون الاجتماع في باريس هو القمة الأولى بين البلدين منذ 5 أعوام، وكلاهما عضو دائم بمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة ومن بين القوى النووية العالمية ويمتلكان أكبر قوة عسكرية في أوروبا.

وتحسنت العلاقات الثنائية، التي سادها التوتر غالبا منذ تصويت بريطانيا لصالح الخروج من الاتحاد الأوروبي في 2016، بسبب دعم البلدين لأوكرانيا بعد اندلاع الحرب الروسية ضدها.

وكتب سوناك عبر تويتر: “الشراكة بين المملكة المتحدة وفرنسا عميقة… من مواجهة الهجرة غير المشروعة إلى تعزيز النمو في اقتصادينا للدفاع عن أمننا المشترك، حينما نعمل معا نستفيد كلنا. وبتلك الروح أتطلع إلى الاجتماع مع إيمانويل ماكرون اليوم”. وقال أحد مستشاري الرئيس الفرنسي إن أولوية هذه القمة هي إعادة التواصل بين البلدين.

تحسن العلاقات بين بريطانيا والاتحاد الأوروبي

يأتي الاجتماع أيضًا في ظل تحسن العلاقات بين بريطانيا والاتحاد الأوروبي في ضوء إطار عمل وندسور، وهو اتفاق جديد مع التكتل يهدف إلى حل المشكلات المتعلقة بالترتيبات التجارية الخاصة بأيرلندا الشمالية في مرحلة ما بعد الخروج من الاتحاد.

وفي وقت لاحق من هذا الشهر، سيسافر ملك بريطانيا تشارلز الثالث، أيضًا إلى فرنسا في أول زيارة دولة له بصفته ملكًا.

صفحة جديدة في العلاقات

سعى سوناك لفتح صفحة جديدة في العلاقات، بعدما تدهورت في عهد سلفيه بوريس جونسون وليز تراس، ويتطلع إلى العمل مع باريس على التصدي للأعداد الضخمة من المهاجرين الذين يصلون إلى جنوب إنجلترا في قوارب صغيرة.

وفي نوفمبر الماضي، وقعت بريطانيا وفرنسا اتفاقية بقيمة 72 مليون يورو (74 مليون دولار) لتكثيف جهود منع المهاجرين غير الشرعيين من الإبحار في رحلات خطرة، عبر القنال الإنجليزي.

تمويل بريطاني لفرنسا

أفادت صحيفة التايمز أن سوناك سيعلن أن بريطانيا ستقدم تمويلًا لفرنسا للاستثمار في الشرطة والأمن والمخابرات. ونقل التقرير عن مصادر لم يسمها أن التمويل من المتوقع أن يتخطى 200 مليون جنيه استرليني على مدى 3 أعوام.

وشدد وزير خارجية بريطانيا جيمس كليفرلي، في أثناء حديثه مع هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) من باريس قبل المحادثات، على أن بريطانيا ستبحث منح فرنسا مزيدًا من التمويل، لكنه لم يدل بتفاصيل إضافية أو يفصح عن المبلغ.

ربما يعجبك أيضا