طارق رمضان يمثل أمام القضاء الفرنسي بتهمتيْ اغتصاب

سهام عيد

رؤية

باريس – يمثل المفكر الإسلامي السويسري طارق رمضان أمام القضاء الفرنسي، اليوم الجمعة، على خلفية تهمتين رسميتين بالاغتصاب، وجهتهما إليه من هند عياري، وامرأة أخرى اختارت ألا تفصح عن هويّتها.

أفادت مصادر قضائية فرنسية أن المفكر الإسلامي السويسري، طارق رمضان، الذي أُوقف الأربعاء في باريس على خلفية اتهامات بالاغتصاب، سيمثل أمام المدعي العام في باريس، صباح اليوم الجمعة.

في ليلة أمس وقبل أن يتم نقله إلى مقر قصر العدل حيث سيمثل أمام المحكمة، واجه رمضان، الأستاذ المثير للجدل في جامعة أكسفورد، واحدة من امرأتين تتهمانه، مستخدمة الاسم المستعار “كريستل”، على مدى ثلاث ساعات، وفقا لوكالة الأنباء الفرنسية “أ ف ب”.

وكان القضاء الفرنسي قد مدد الخميس توقيف رمضان، بعد أن أمضى ليلة خلف القضبان، في إطار تحقيقات أولية بشأن الاتهامات.

من جانبها، نشرت هندة عياري، الامرأة التي رفعت الدعوى في الأساس ضد رمضان في تشرين الثاني/أكتوبر الماضي، تغريدة عبر صفحتها على “تويتر”، قالت فيها: “لستُ، ولن أكون أبدا، عمياء بمشاعر الكره، أو متعطشة للانتقام من أولئك الذي سببوا لي الألم”.

وأضافت: “الأمر الوحيد الذي طلبته منذ البداية، ومازلت بانتظاره، هو العدالة التي تبدأ بالاعتراف بوضعي كضحية”.

بين الاتهامات والنفي

وينفي رمضان، الذي يحمل الجنسية السويسرية، والذي هو حفيد حسن البنّا، مؤسس جماعة “الإخوان المسلمون” في مصر، بشدة، اتهامات منفصلة من امرأتين مسلمتين له بالاغتصاب، في فندقين فرنسيين في 2009 و2012.

وذكرت مصادر لوكالة الصحافة الفرنسية أنّ كلاً من رمضان وكريستال تمسّكا بأقوالهما خلال لقاء الأمس.

ويعتبر رمضان (55 عاما)، الوجه المعروف في النقاشات التلفزيونية في فرنسا، أبرز شخصية يتم توقيفها في فرنسا حول اتهامات بالاعتداء والمضايقات الجنسية التي ترددت أصداؤها في العالم بعد حملة “أنا أيضا” (مي تو) على الانترنت.

وهند عياري السلفية السابقة، التي تحولت الى ناشطة نسوية علمانية، وثقت تفاصيل اغتصابها المفترض في كتب نشر في 2016، دون أن تذكر رمضان بالاسم.

لكن في تشرين الأول/أكتوبر الماضي، قالت إنها قررت فضحه علنا، بتشجيع من آلاف النساء اللواتي قررن الإفصاح عن تعرضهن لاعتداءات ومضايقات جنسية في حملة الانترنت، وقالت عياري إن رمضان اغتصبها في غرفته في الفندق، مضيفة لصحيفة لوباريزيان: “خنقني بقوة اعتقدت معها أنني سأموت”.

ورفعت عياري الشكوى ضد رمضان في 20 تشرين الأول/أكتوبر الماضي، وبعد ذلك بأيام، اتهمت امرأة مصابة بعجز لم يحدد اسمها، الأكاديمي باغتصابها بعنف في فندق في مدينة ليون بجنوب شرق فرنسا، عام 2009.

من جهته، نفى رمضان اتهامات الامرأتين، واتهامات أخرى في وسائل إعلام سويسرية باساءات جنسية بحق شابات، إبان ثمانينيات وتسعينيات القرن الماضي، ووصف ذلك “بحملة أكاذيب يشنها خصومي”.

ربما يعجبك أيضا