غني بالبروتين والفيتامينات.. النمل قد يحل محل اللحوم والتوابل

تعتبر الحشرات الصالحة للأكل، مثل النمل، طعامًا شهيًا في العديد من الثقافات، فضلًا عن كونها مغذية للغاية ومصدرًا مستدامًا بيئيًا للبروتين. ومع ذلك فالكثير منا لديه نفور طويل الأمد من تناول الحشرات.

وعلى أمل تغيير هذا النفور، حلل كيميائيون في جامعة سان دييجو نكهات أنواع مختلفة من النمل، واتضح أن أنواع النمل تختلف في مذاقها، وفقًا لعرضهم في اجتماع للجمعية الكيميائية الأمريكية في نيو أورليانز.

نكهات مختلفة

أوضح الموقع الإلكتروني للجمعية الكيميائية الأمريكية، في تقرير نشره الخميس 21 مارس 2024، أن فريق البحث الأمريكي استكشف خصائص النكهة لمختلف النمل الصالح للأكل وإظهار كيف أن لديه نكهة فريدة جدًا، ووجد أن النمل الأسود الشائع في الطبيعة له طعم الخل، وذلك لكثرة حمض الفورميك فيه.

وأضاف أن النمل “النساج” يتميز بطعمه الحلو مع نكهة الكراميل، أما نمل “تشيكانتانا” فيتمتع، بالإضافة إلى رائحة الجوز، أيضا برائحة الخشب ليكون بطعم ورائحة التحميص، وتنشأ هذه الرائحة بسبب المواد (البيرازينات والبيرول) التي يستخدمها النمل لترك آثار محددة،

وجرب الباحثون النمل في مختلف مراحله العمرية بدءا من الشرانق وانتهاء بالنمل البالغ، فلاحظوا أنها تختلف أيضا داخل النوع نفسه. وتبين أن النمل البالغ أكثر حموضة من الشرانق.

النمل الأسود الشائع له نكهة حمضية ويمكن استخدامه بدلا من عصير الليمون

 النمل بديلا للحوم

قال الموقع إن الاستنتاج الرئيسي للبحث العلمي هو أن النمل يمكن تناوله ليس كتوابل فحسب بل كطعام أيضًا، وأن النمل يمكن أن يحل محل اللحوم، لأنه غني بالبروتين والأحماض الأمينية الأساسية والفيتامينات، مثل فيتامين (В12)، فيما يخطط لاختبار مذاق النمل من أنواع أخرى، وتقييم طعم بيضه، ومقارنة طعم الإناث بطعم الذكور.

وذكر أن فريق البحث يهدف من وراء البحث إلى مساعدة الطهاة على اكتشاف طرق لإخفاء النكهات أو الروائح غير المرغوب فيها مع تعزيز النكهات الأكثر جاذبية، وأن تحليل المزيد من أنواع النمل لتحديد خصائص طعمها، وأن طرق المعالجة المختلفة تؤثر أيضًا على خصائص الطعم.