دراسة: العَرَق البشري يحمل مفتاحًا لعلاج مرض لايم

علماء يكتشفون بروتينًا في العَرَق البشري يمنع البكتيريا المسببة لمرض لايم

بسام عباس
يحتوي العرق البشري على بروتين قد يحمي من مرض لايم

توصل باحثون في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا وجامعة هلسنكي إلى أن العرق البشري يحتوي على بروتين قد يحمي من مرض لايم، وأن نحو ثلث السكان يحملون متغيرًا جينيًا لهذا البروتين.

وهذا البروتين قد يوفر بعض الحماية من مرض لايم، ويعتقد الباحثون أن هناك آثارًا حقيقية لإيجاد علاج وقائي وربما علاجي يعتمد على هذا البروتين.

خصائص وقائية

أوضح موقع (Study Finds)، في تقرير نشره أمس السبت 23 مارس 2024، أن فريق البحث قاد هذه الدراسة لاستكشاف العوامل الوراثية التي قد تؤثر على القابلية للإصابة بمرض لايم، وتوصلوا إلى تحديد بروتين يسمى SCGB1D2، وهو نوع من السيكريتوجلوبين الموجود في العرق، والذي يُظهر خصائص وقائية ضد بكتيريا مرض لايم.

وأضاف إن مرض لايم، الذي يسببه في المقام الأول القراد الذي يحمل بكتيريا بوريليا بورجدورفيرية، يؤدي إلى أعراض مثل الحمى والصداع والتعب والطفح الجلدي، في حين أن المضادات الحيوية فعالة عادة في علاج العدوى، فإن جزءًا صغيرًا من المرضى يعانون من أعراض مستمرة.

مضاعفات مرض لايم

مضاعفات مرض لايم

بروتينات تحمي الرئتين

قال الموقع إن مؤلفي الدراسة، التي نشرتها مجلة (Nature Communications)، حللوا الحمض النووي والتاريخ الطبي لـ7 آلاف شخص فنلندي تم تشخيص إصابتهم بمرض لايم، ووجدوا أن سيكريتوجلوبين يسمى SCGB1D2 يثبط نمو البكتيريا، السريتوجلوبينات هي بروتينات ثبت أنها تحمي الرئتين، ويتم إفراز هذا البروتين عن طريق خلايا الغدة العرقية.

وكشف الباحثون عن نسخ طبيعية ومتحورة من SCGB1D2 لبكتيريا Borrelia burgdorferi، وهي البكتيريا التي تحفز مرض لايم، ووجدوا أن النسخة الطبيعية من البروتين تمنع نمو البكتيريا بشكل كبير، ولكن كانت هناك حاجة إلى ضعف كمية البروتين المتحور للحصول على نتائج مماثلة.

Tick

حشرة القراد تتسبب في تفشي مرض لايم

استراتيجيات وقائية جديدة

قال الباحثون إن هذا الاكتشاف يفتح الباب أمام نهج جديد تمامًا للوقاية من مرض لايم، وسيكون من المثير للاهتمام معرفة ما إذا كان من الممكن أن يكون مفيدًا في الوقاية من أنواع أخرى من التهابات الجلد أيضًا.

ويستكشف الباحثون الآن، مدعومين بالنتائج التي توصلوا إليها، إمكانات SCGB1D2 كوسيلة لعلاج مرض لايم، وخاصة في الحالات المقاومة للمضادات الحيوية، وبالنظر إلى التحدي طويل الأمد المتمثل في علاج أعراض مرض لايم المستمرة، فإن هذا النهج الجديد يمكن أن يمثل إنجازًا كبيرًا.

وأوضح الموقع أن هذه الدراسة تعطي الأمل لاستراتيجيات وقائية جديدة، ربما بما في ذلك كريمات الجلد المملوءة بالبروتين، كما أنها تمهد الطريق لاستكشاف الإمكانات المضادة للميكروبات للجلوبينات السرية الأخرى.

ربما يعجبك أيضا