بـ5 دقائق من العرق.. تجنب الإصابة بالسرطان

بسام عباس
الانخراط في عمل شاق 5 دقائق يقلل من خطر الإصابة بالسرطان

البالغون الذين لا يمارسون الرياضة أكثر عرضة للإصابة بالسرطان.


كشفت دراسة جديدة عن أن أداء نشاط يومي لمدة 5 دقائق والتعرّق، قد يقلل خطر الإصابة بالسرطان بمقدار الثلث.

ووجد باحثون أستراليون أن الانخراط في مهام يومية شاقة، تجعل الناس “تتعرق”، قد يقلل بقدر كبير من خطر الإصابة ببعض أنواع السرطان، وفق ما ذكره موقع Study Finds.

تقليل خطر الإصابة بالسرطان

اكتشف فريق بحثي أسترالي أن الانخراط في أعمال شاقة في أثناء المهام اليومية لمدة 5 دقائق، قد يقلل من خطر الإصابة بسرطانات معينة، بما يصل إلى 32%، واستخدمت الدراسة بيانات من الأجهزة القابلة للارتداء، لتتبع الأنشطة اليومية لأكثر من 22 ألف “غير متمرن”.

وقال الموقع، في تقريره اليوم الخميس 27 يوليو 2023، إن الباحثين تتبعوا لمدة 7 سنوات السجلات الصحية السريرية للمجموعة لرصد أي إصابة بالسرطان، ووجدوا أن 4 إلى 5 دقائق من النشاط البدني القوي المتقطع (VILPA) لها علاقة بتقليل خطر الإصابة بالسرطان، مقارنة بمن لم يمارسوه.

النشاط البدني القوي

مصطلح (VILPA)، الذي صاغه باحثون في مركز تشارلز بيركنز بجامعة سيدني، يعرف بأنه فترات قصيرة جدًا من النشاط القوي، تمتد من دقيقة إلى دقيقتين، يؤديها الأفراد بحماسة يوميًّا، مثل الأعمال المنزلية الكثيفة، وحمل أكياس التسوق الثقيلة، والمشي السريع، أو ممارسة الألعاب عالية الطاقة مع الأطفال.

ونقل الموقع عن المؤلف الرئيس أستاذ النشاط البدني ونمط الحياة وصحة السكان، إيمانويل ستاماتاكيس، قوله إن الدراسة تظهر فوائد مماثلة للتدريب المتقطع العالي الكثافة (HIIT)، من خلال زيادة كثافة الأنشطة العرضية، التي تعد جزءًا من الحياة اليومية.

نشاط رياضي

نشاط رياضي

ممارسة الرياضة والسرطان

أضاف ستاماتاكيس أن البالغين الذين لا يمارسون الرياضة أكثر عرضة للإصابة بسرطان الثدي أو بطانة الرحم أو سرطان القولون والمستقيم، لافتًا إلى أنه لم يكن من الممكن، حتى وقت قريب، قياس تأثير الأشكال الأقل تنظيمًا من النشاط البدني القوي.

وتابع أن زيادة كثافة المهام اليومية لأقل من 4 إلى 5 دقائق يوميًّا، في نوبات قصيرة تبلغ دقيقة لكل منها، ترتبط بانخفاض إجمالي في خطر الإصابة بالسرطان بما يصل إلى 18%، و32% لأنواع السرطان المرتبطة بالنشاط البدني.

تقليل الإصابة بأمراض أخرى

وجد الباحثون في الدراسة، التي أجريت على 22398 شخصًا بمتوسط ​​عمر 62 عامًا، ولم يمارسوا الرياضة خلال أوقات فراغهم، أن ما لا يقل عن 3.5 دقيقة يوميًا من VILPA، كان مرتبطًا بانخفاض يصل إلى 18% في الإصابة بالسرطان، مقارنة مع عدم ممارسة (VILPA).

وأضافت الدراسة أن 4.5 دقيقة من VILPA يوميًّا تتوافق مع تراجع 32% في حدوث السرطانات المتعلقة بالنشاط البدني، وفق النتائج المنشورة في مجلة JAMA Oncology، لافتًا إلى أن الدراسة قائمة على الملاحظة، وليست مصممة لاستكشاف السبب والنتيجة مباشرة.

العمل المنزلي يقلل من الإصابة بالسرطان

العمل المنزلي يقلل من الإصابة بالسرطان

وأظهرت التجارب السابقة أن النشاط البدني القوي المتقطع يعطي نتائج “سريعة” في لياقة القلب والجهاز التنفسي، ما يفسر انخفاض خطر الإصابة بالسرطان، ويستشهد الباحثون أيضًا بتحسين حساسية الأنسولين وتقليل الالتهاب المزمن كعوامل أخرى محتملة.

اقرأ أيضًا: دراسة جديدة تربط بين زيادة الوزن والإصابة بالسرطان

اقرأ أيضًا:  دراسة: تنظيف الأسنان يقلل من خطر الإصابة بالخرف

ربما يعجبك أيضا