فرصة جديدة.. سوريا تشارك للمرة الأولى بعد 12 عامًا في القمة العربية

إسراء عبدالمطلب
القمة العربية في جدة

تشارك سوريا في القمة العربية للمرة الأولى بعد غياب أكثر من 12 عامًا.


بدأت الاجتماعات التحضيرية للقمة العربية في دورتها السنوية 32، على مستوى الوزراء والمندوبين في مدينة جدة السعودية

وتوافد وزراء خارجية الدول العربية إلى مقر القمة، اليوم الأربعاء 17 مايو 2023، لحضور الاجتماع الوزاري ومناقشة أهم القضايا التي سيطرحها القادة في اجتماع القمة المقرر يوم الجمعة المقبل 19 مايو، في مدينة جدة السعودية.

القمة العربية

القمة العربية -أرشيفية

عودة بعد غياب

تشارك سوريا في القمة للمرة الأولى بعد غياب أكثر من 12 عامًا، بعد قرار مجلس الجامعة العربية على المستوى الوزاري باستئناف مشاركة وفود الحكومة السورية في اجتماعات مجلس الجامعة وجميع المنظمات والأجهزة التابعة له، وكان آخر حضور رسمي للرئيس السوري في قمة عربية رسمية عام 2010، التي أقيمت في مدينة سرت الليبية.

وجاء قرار الجامعة العربية عقب حراك عربي قادته السعودية ومصر والأردن لحل الأزمة السورية، وفق مبدأ خطوة مقابل خطوة، وبما لا يتعارض مع قرار مجلس الأمن رقم 2254، ويشارك الرئيس السوري، بشار الأسد، في قمة جدة، بعد تلقيه دعوة رسمية من العاهل السعودي، الملك سلمان بن عبدالعزيز.

اقرأ أيضًا| السعودية تستضيف القمة العربية المقبلة في هذا الموعد

فرصة جديدة لسوريا

وصل وزير الخارجية السوري، فيصل المقداد، إلى مدينة جدة السعودية، أمس الثلاثاء، للمشاركة في الاجتماع الوزاري، قبل لقاء القادة الجمعة المقبل، حسب ما أوردته وكالة الأنباء السورية (سانا)، وقال المقداد إن مشاركة بلاده في هذه القمة تعد “فرصة جديدة حتى تقول دمشق للعرب إنها لا تتطلع إلى الماضي، وإنما تنظر إلى المستقبل”.

وشارك وزير الاقتصاد السوري، محمد الخليل، في اجتماعات المجلس الاقتصادي والاجتماعي التحضيرية للقمة، ودعا الدول العربية إلى “المشاركة في الاستثمار في سوريا، في ظل وجود فرص واعدة وقوانين جديدة جاذبة للاستثمار”، وفق ما نقلت عنه وكالة الأنباء السورية الرسمية.

اقرأ أيضًا| القمة العربية بالسعودية.. عودة سوريا وتطورات ملفي السودان وليبيا تتصدر المناقشات

تنسيقًا عربيًا على مستوى عالي

أشار الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، جاسم محمد البديوي، إلى أن أهمية القمة الحالية تكمن في الزخم الدبلوماسي للمملكة بتوجيهات الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي العهد رئيس مجلس الوزراء، الأمير محمد بن سلمان، لبلورة أفق عربية فاعلة ذات قدرة أكبر على التعامل مع التحديات الراهنة في المنطقة والعالم.

وأوضح البديوي أن توقيت ومكان القمة العربية يشكلان عاملًا حاسمًا في مخرجاتها المرتقبة، بالنظر إلى ثقل المملكة في العمل الدبلوماسي العربي، فضلًا عن طبيعة الملفات المطروحة، التي تتطلب تنسيقًا على مستوى عال، تبذل لأجله المملكة جهودًا مشهودة على أكثر من صعيد، وفق ما أوردته وكالة الأنباء السعودية (واس).

القمة العربية

القمة العربية

تحديات الأمن والاستقرار

قال الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي على أن النشاط الدبلوماسي الكثيف الذي تشهده السعودية، يُعد دلالة واضحة على المكانة المرموقة التي تحظى بها المملكة إقليميًّا ودوليًّا، وشاهدًا على المصداقية التي تحظى بها في المحافل العالمية.

وأعرب عن تطلعاته الواثقة بأن تمثل قمة جدة انطلاقة جديدة في شكل ومضمون وكثافة وسرعة العمل العربي المشترك، للتعامل مع تحديات الأمن والاستقرار، وتحقيق عناوين المرحلة التنموية التي تنشدها الشعوب العربية، بما يعزز من القدرة على كسب رهانات الأمن الغذائي ومكافحة الإرهاب والتنمية الشاملة والمستدامة.

وأشاد البديوي بمستوى التعاون والتنسيق وتبادل الرأي والمشورة بين مجلس التعاون والجامعة العربية، لما يكتسيه ذلك من أهمية كبرى في رفع القدرات العربية لمواجهة التحديات الجيوستراتيجية عطفًا على الاستجابة لمتطلبات المرحلة الراهنة في مختلف المجالات من أجل مواكبة المتغيرات بالمنطقة وتعزيز آليات المتابعة المشتركة للتطورات الراهنة وتأثيراتها الآنية والآجلة.

ربما يعجبك أيضا