فنزويلا وإيران تسعيان لإصلاح تحالف نفطي مع قرب العقوبات الأمريكية

فنزويلا تسارع لإصلاح علاقاتها بإيران مع اقتراب العقوبات الأمريكية

أمير خالد

قالت 6 مصادر مطلعة لوكالة رويترز، اليوم الثلاثاء 12 مارس 2024، إن إيران وفنزويلا تحاولان إصلاح تحالف نفطي بدأ في التآكل العام الماضي بعدما تخلفت الدولة الواقعة في أمريكا الجنوبية عن مقايضات النفط التي عززت صادرات النفط الخام وساعدت في سد النقص في الوقود المحلي.

ومن شأن العودة المتوقعة للعقوبات الأمريكية في أبريل على قطاع النفط الفنزويلي أن تجعل التحالف مع إيران حاسمًا لضمان استمرار عمل قطاع الطاقة، وخففت واشنطن العام الماضي العقوبات مؤقتا بعدما تعهدت فنزويلا بالسماح بإجراء انتخابات رئاسية تنافسية، وهو ما لم يحدث.

ويزداد الوضع خطورة إذ تظهر مراجعة لبيانات ووثائق الشحن من شركة النفط الوطنية الفنزويلية (بي.دي.في.إس.إيه) تخلف فنزويلا عن سداد مدفوعات لإيران، الأمر الذي تفاقم عندما بدأت الولايات المتحدة في إصدار تراخيص في أواخر عام 2022. ودفعت تلك التراخيص الشركة الحكومية إلى إعادة توجيه شحنات، كان من المقرر بالأساس أن تكون لإيران، إلى عملاء يدفعون نقدًا.

وتسارع فنزويلا إنقاذًا لهذه الشراكة إلى الوفاء بشروط التحالف الذي دام ثلاث سنوات ويضمن مئات الملايين من الدولارات في مقايضات وعقود نفطية. كما تحاول تسوية الديون المعلقة من خلال تسريع تسليم شحنات النفط الخام الثقيل والوقود إلى إيران.

وقالت المصادر إن فنزويلا تسعى جاهدة لإعادة التفاوض حول عشرات المشروعات التي لم تكتمل، في قطاعات بدءا من الزراعة وحتى تصنيع السيارات، قبل زيارة مزمعة للرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى كراكاس خلال الشهور المقبلة.

وغادر وفدان إيرانيان، سافرا إلى فنزويلا منذ منتصف عام 2023، دون إعلان التوصل إلى اتفاقات مهمة.

وقال مسؤول إيراني كبير “على الرغم من التحديات، لا سيما فيما يتعلق بالمدفوعات من جانب فنزويلا، لا يزال البلدان عازمين على تعزيز علاقتهما وشراكتهما في مجال الطاقة في مواجهة الضغوط الأمريكية”.

واعترف وزير النفط الفنزويلي بيدرو تيليشيا في فبراير بتوتر العلاقات بين البلدين عندما قال إن شركة النفط الوطنية الفنزويلية ستجري بنفسها أعمال صيانة للمصافي ومصانع البتروكيماويات الخاصة بها هذا العام، وهو الأمر الذي كان جزءا رئيسيا من اتفاق مع إيران استمر منذ 20 عاما.

وأضاف في مؤتمر صحفي بمحطة لتوزيع الوقود في إقليم كارابوبو بوسط البلاد “سنكمل برامج الصيانة بالاستعانة بعمالنا”.

ولم ترد وزارتا الخارجية الفنزويلية والإيرانية وشركة النفط الوطنية الفنزويلية على طلبات للحصول على تفاصيل بشأن العلاقة بين البلدين.

ربما يعجبك أيضا