فيديو| طبيبة بريطانية بعد مغادرة غزة: أغلبية الضحايا من الأطفال وأشعر بالخجل

طبيبة بريطانية: نساء غزة يلدن في الممرات والقاعات دون مساعدة صحية

أمير خالد
ديبورا هارينجتون

روت طبيبة أمراض النساء والتوليد البريطانية، ديبورا هارينجتون، تجربتها التي عاشتها في غزة خلال العدوان الإسرائيلي على القطاع.

وقالت هارينجتون، في مقابلة مع شبكة CNN، أمس الجمعة 19 يناير 2024، إن معظم المرضى الذين استقبلتهم كانوا من الأطفال، مضيفًة أن ما شاهدته في القطاع الذي يتعرض لقصف مستمر أصابها بالصدمة.

أغلبية من الأطفال

أضافت الطبيبة البريطانية: “ذهبت إلى غزة لأنني زرتها عدة مرات، لقد ذهبت إلى هناك في عام 2016 كجزء من مجموعة تعليمية لم أكن هناك خلال أي صراع قط، لم أتعرض لهذه الظروف من قبل وما شاهدته كان الأقسى، لقد كان المستشفى مكتظًا بأعداد كبيرة من المرضى”.

وتابعت: “أصبت بالصدمة بطريقة لم أكن مستعدة لها، كنت أتوقع في بعض النواحي أن هذه كانت حالة حرب وبالتالي كنت أتوقع أن أستقبل، نوعا ما، ضحايا من الشباب أو كل أنواع الضحايا من الطيف الكامل للمجتمع، ولكن في الواقع ما رأيته كان أغلبية ساحقة من الأطفال”.

وواصلت: “في أحد الأيام كنت أقول لنفسي هذا يوم رأس السنة الجديدة، وكانت هناك لحظة نظرت فيها للتو إلى ساعتي وكانت الساعة حوالي الثانية بعد الظهر، وكان لدينا عدد كبير من الضحايا القادمين وفي الواقع كانوا من مدرسة إيواء حيث كان هناك قصف وانفجار”.

وتابعت: “كان لدينا خسائر كبيرة في الأرواح.. نظرت حولي في غرفة الإنعاش حيث يتم نقل جميع المرضى الأكثر صعوبة، ومن بين المرضى الخمسة في الغرفة أربعة منهم كانوا أطفال، أحدهم مصاب إصابة مروعة في رأسه”.

إصابات مروعة

لفتت الطبيبة البريطانية إلى أن “الأطفال الأخرون كانوا يعانون من مزيج مروع من كسور مفتوحة وبتر جزئي وجروح مفتوحة في الصدر وتمزقات مروعة من الشظايا في الصدر والرأس والحروق.. كان ذلك يحدث كل يوم، وعندما أنظر حولي في قسم الطوارئ كان الانطباع الساحق لدي هو: لماذا يوجد الكثير من الأطفال هنا؟”.

وأكملت: “بخلاف القصف، كان من الواضح أننا كنا نستقبل الضحايا من المنطقة المحيطة بالمستشفى مباشرة، وكانوا يأتون لأن تلك المناطق مستهدفة، وكانت تتعرض للقصف ولنيران القناصة والقذائف، وبالإضافة إلى الخسائر المروعة كان هناك الكثير من الناس الذين وصلوا موتى، وبعض المشاهد لم أتوقع رؤيتها أبدا”.

يأس وخجل

حول تدمير البنية التحتية الصحية في القطاع، قالت هارينجتون: “أعتقد أنه كان هناك نوع من التفكيك المنهجي لنظام الرعاية الصحية، والأمر تقريبا مثل الانهيار، مستشفى ينهار تلو الآخر، رغم أن أنظمة الرعاية الصحية، ومرافق الرعاية يجب أن تكون محمية، الناس ليس لديهم أي مكان يذهبون إلى، حتى الأماكن المتاحة تصبح أقل فأقل، والنساء يلدن في الممرات والقاعات، ليس لديهن موظفين لتوليدهن، وليس لديهن القدرة على إجراء عمليات قيصرية”.

وختمت كلامها، قائلة: “أشعر باليأس والخجل والصدمة مما رأيته، لأننا نفعل هذا بإخواننا من البشر، أعنى اعتقدت أنني كنت مستعدة جيدا لهذا الأمر، لقد فكرت فيما قد أراه ولكن ما رأيته صدمني”.

ربما يعجبك أيضا