فيديو| علماء ينجحون في رسم خريطة ثلاثية الأبعاد للقلب البشري

تصميم خريطة جديدة تفصيلية لتحقيق علاجات أفضل لأمراض القلب

بسام عباس
رسم ثلاثي الأبعاد للقلب داخل جسم الإنسان

تمكن علماء في كلية الطب بجامعة كنتاكي من رسم جزء مهم من التركيب الجزيئي للقلب للمساعدة في فهم البنية المعقدة للقلب بشكل أفضل.

واستكشف الباحثون، في هذه الدراسة، التعقيدات المجهرية للقلب، وفحصوا مكونًا يعرف باسم خيوط الميوسين، والذي يلعب دورًا أساسيًا في وظيفة عضلة القلب.

خريطة تفصيلية ثلاثية الأبعاد

في دراسة جديدة، نشرتها في مجلة الطبيعة Nature، تعاون باحثون من كلية الطب بجامعة كنتاكي وكلية الطب بجامعة ماساتشوستس، في عملية إعادة بناء تفصيلية ثلاثية الأبعاد لخيوط القلب السميكة، ما يوفر منظورًا جديدًا لتفسير الملاحظات الهيكلية والفسيولوجية والسريرية.

To put this mapping on a microscopic level into perspective, if the heart is a continent, Campbell and fellow researchers are looking at single strands of hair

وضع هذه الخريطة على المستوى المجهري في منظورها الصحيح

وأوضح مدير الأبحاث الانتقالية في قسم طب القلب والأوعية الدموية في كلية الطب بالمملكة المتحدة، الدكتور كينيث كامبل، أن هذه الدراسة مهمة لاكتشاف علاجات دوائية جديدة لأمراض القلب ما يمنح الأطباء فهمًا أفضل لكيفية تفاعل الجزيئات الموجودة في القلب.

وأضاف أن كل خيط يحتوي على نحو ألفي جزيء مرتبة في بنية معقدة حقًا يحاول العلماء فهمها منذ عقود، ونعرف الكثير عن الجزيئات الفردية، واعتقد الناس أنه يمكن ترتيب الميوسينات في 6 مجموعات تسمى التيجان.

تحكم أكثر دقة

قال موقع Study Finds إن ما يميز هذا الاكتشاف هو الكشف عن وجود 3 أنواع متميزة من هذه “التيجان” داخل خيوط الميوسين، ولكل منها تفاعلات فريدة، مشيرًا إلى أن هذه النتيجة كشفت أن التحكم في عضلة القلب أكثر دقة مما كان يعتقد سابقًا.

Dr. Campbell explained the most interesting discovery in the paper is that there are three different types of crowns

يوجد 3 أنواع مختلفة من التيجان في قلب الإنسان.

وأضاف، في تقرير نشره الأربعاء 15 نوفمبر 2023، أن العلماء لاحظوا ترتيب بروتين C المرتبط بالميوسين، وهو بروتين آخر مرتبط بأمراض القلب الوراثية، داخل هذه البنية المعقدة، ما يتيح لأطباء القلب فهمًا أعمق لكيفية تنظيم الجزيئات داخل القلب.

دراسة قائمة على التبرعات

ذكر الموقع أن عينات القلب المستخدمة في هذا البحث جُمعت من المستودع الحيوي للقلب والأوعية الدموية في جيل، والذي يتولى الدكتور كامبل إدارته، وأن المرضى الذين يتلقون رعاية القلب والأوعية الدموية في جامعة كنتاكي تبرعوا بهذه العينات لأغراض البحث.

وقال كامبل إن فريق البحث بدأ إعداد المستودع الحيوي للقلب والأوعية الدموية الخيشومية في عام 2008، وبدأ في جمع عينات من عضلة القلب من المتبرعين بالأعضاء ومن المرضى الذين كانوا يخضعون لعمليات زراعة القلب، ليصبح مستودعًا ضخمًا يضم نحو 15 ألف عينة من نحو500 شخص.

ربما يعجبك أيضا