في ذكرى أيقونة ثورة شباب إيران.. عقوبات الغرب تلاحق نظام طهران

شددت إيران الإجراءات الأمنية في عدة مدن ومحافظات كبرى، عشية الذكرى الأولى لمقتل الشابة الإيرانية، مهسا أميني.

واستفاد النظام الإيراني، من ذكرى استشهاد الإمام على موسى الرضا، ثامن الأئمة الاثنا عشر عند الشيعة الجعفرية، التي حلت أمس الجمعة 15 سبتمبر، لحشده أنصاره، في ذكرى مقتل الفتاة التي هزت أركانه العام الماضي.

مع ذكرى احتجاجات سبتمبر.. قوات إيرانية على الحدود مع كردستان العراق

امرأة تتحدى الأمن في إيران بعدم ارتدائها الحجاب

مسيرات للمحتجين

تحولت الشابة، التي تحل ذكراها الأولى، اليوم 16 سبتمبر 2022، إلى أيقونة لاحتجاجات الشباب في إيران. وحسب تقرير قناة إيران إنترنشنال المعارضة، اليوم السبت، أصبحت مدن مختلفة في إيران ساحة للشعارات المناهضة للنظام وغيرها من أشكال العصيان المدني في ذكرى انتفاضة الشعب الإيراني ضد النظام.

وإلى جانب الإعلان عن الإضرابات، شددت مختلف المجموعات والشخصيات السياسية أيضًا على النضال الموحد للإطاحة بالاستبداد الديني. ونظم الإيرانيون في الخارج مسيرات احتجاجية في عشرات المدن بأنحاء العالم، بمناسبة ذكرى أميني، وانطلاق الانتفاضة الشعبية للإيرانيين ضد نظام الجمهورية الإسلامية.

قانون تجريبي للحجاب يهدد بعودة الاحتجاجات في إيران

اقرأ أيضًا: «ثورة قانون الحجاب».. المتشددون غاضبون من الحكومة الإيرانية

احتجاجات مقتل الفتاة الإيرانية مهسا أميني

قضية حرية الحجاب

حسب تقرير القناة الإيرانية المعارضة، حذر مركز الدراسات الاستراتيجية التابع للرئاسة، من إمكانية أن تتحول مسألة الحجاب قضية أمنية سياسية للنظام الإيراني، وشدد على أن معارضة “الحجاب الإجباري” أصبحت رمزًا للعصيان المدني.

وتطالب النساء في إيران بحرية الحجاب الذي يعتبره النظام الإيراني رمزاً لمبادئ دولته، في حين تتخذ الأجيال الجديدة من الشباب أميني أيقونة لثورتهم المطالبة بالتغيير تحت شعار “المرأة، الحياة، الحرية”.

اقرأ أيضا : قبل ذكرى «مهسا أميني».. النظام الإيراني يخشى عودة الاحتجاجات

اقرأ أيضًا: انتفاضة «الجيل زد».. لماذا تختلف الاحتجاجات الإيرانية الحالية عن «الحركة الخضراء»؟

التمرد على الحجاب في إيران بعد مقتل الفتاة مهسا أميني، سبتمبر 2022

حرج أمريكي

منذ أن توصلت كل من واشنطن وطهران إلى اتفاق مؤقت تحصل إيران بموجبه على أموالها المجمدة في الخارج، وإدارة الرئيس الأمريكي، جو بايدن تواجه انتقادات حادة لهذا التعاطي من جانب إدارته تجاه النظام الإيراني، ما دفع بايدن عشية ذكرى الاحتجاجات أن يصدر بيانًا يدعم فيه المحتجين في إيران ويطالبهم بالتزام التحرك نحو من أجل مستقبل حر وديمقراطي، حسبما نشر بيان الخارجية الأمريكية، أمس الجمعة.

وبجانب الموقف الأمريكي، فرضت دول غربية حزمة عقوبات جديدة طالت 60 مؤسسة وشخصية إيرانية متهمة في دعم أو استخدام العنف ضد المحتجين العام الماضي، منها الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا وكندا وأستراليا وإيطاليا، حسب تقرير موقع عرشه إيران، اليوم السبت.

اقرأ أيضًا: عودة شرطة الأخلاق.. هل رضخ النظام الإيراني لضغوط المتشددين؟

بشعار الموت لخامنئي.. تظاهرات ليلية خشية من بطش أمن النظام