في عهد بايدن.. لا قرار بخروج القوات الأمريكية من العراق

هناك حاجة لقرار مدروس.. لا خروج للقوات الأمريكية من العراق

يوسف بنده

واشنطن وبغداد اختارتا لجنة مختصة لمناقشة مسألة الانسحاب، ما يُشير إلى حاجة كليهما إلى قرار مدروس بالانسحاب وليس مدفوعاً بالضغوط الإيرانية.


كشف تقرير لوكالة رويترز، أمس الثلاثاء 12 مارس 2024، أن واشنطن لن تقرر الخروج من العراق قبل انتخابات الرئاسة الأمريكية.

وحسب التقرير، أطلقت واشنطن وبغداد في يناير الماضي محادثات لإعادة تقييم تواجد التحالف في العراق، لكن المحادثات قد تستمر لما بعد الانتخابات الرئاسية الأمريكية المقررة في نوفمبر المقبل، خاصة أن إدارة بايدن الديمقراطية تركز الآن على ملفات أكثر أهمية مثل الأزمات في أوكرانيا وغزة.

اقرأ ايضًا: لا انسحاب قبل الانتخابات.. أمريكا تحاول البقاء في العراق وتعديل الاتفاق

cb33a242 88dd 4902 8239 403f22d07a15

لا خروج للقوات الأمريكية من العراق قبل الانتخابات الأمريكية

ضغط مليشيات إيران

تأتي المحادثات بين واشنطن وبغداد لجدولة الانسحاب الأمريكي بعد ضغط من المليشيات الموالية لإيران داخل العراق.

وقد خففت تلك المليشيات من هجماتها ضد القوات الأمريكية في إطار مخاوف إيرانية من انفلات التصعيد العسكري وتجاوز الخطوط الحمراء على خلفية الحرب الدائرة في غزة التي أدخلت الفصائل العراقية المسلحة على خط المواجهة مع القوات الأمريكية.

اقرأ أيضًا: عودة ترامب.. فوبيا الاقتصاد الإيراني

الانسحاب الأمريكي من العراق احتواء للتصعيد أم تواري عن المشهد in 2

لا خروج للقوات الأمريكية من العراق قبل الانتخابات الأمريكية

مماطلة أمريكية

تتهم الأحزاب السياسية المقربة من إيران واشنطن بالمماطلة في قرار الخروج من العراق، وحسب تقرير موقع المعلومة العراقي، الاثنين 11 مارس، فقد دعا المراقب السياسي كاظم الحاج، المفاوض العراقي الى عدم السماح للجانب الأمريكي بالتراخي لأجل إطالة مفاوضات خروج قواته من العراق.

وأوضح الحاج، أن “القوات الأمريكية ترغب بالخروج من العراق بالوجه الأبيض نتيجة لما تعرضوا له من ضربات المقاومة العراقية، فضلًا عن خشية من تأثيرها السلبي على الحملة الانتخابية للرئيس بايدن”.

اقرأ أيضًاخسائر فادحة.. تفاصيل الهجوم الأمريكي على وكلاء إيران في المنطقة

الانسحاب الأمريكي من العراق topic 1 380x340 1

لا خروج للقوات الأمريكية من العراق قبل الانتخابات الأمريكية

انسحاب مدروس

حسب تقرير تحليلي لمركز “ستراتيجيكس” للأبحاث، 22 فبراير الماضي، فإن واشنطن وبغداد اختارتا لجنة مختصة لمناقشة مسألة الانسحاب، يكون أعضاؤها من الخبراء المتخصصين العسكريين والدفاعيين ويبحثون في 3 قضايا حاسمة ما قبل الانسحاب وهي: تقييم تهديدات تنظيم “داعش”، والبيئة الأمنية المحيطة، وقدرات الجيش العراقي.

ما يُشير إلى حاجة كليهما إلى قرار مدروس بالانسحاب وليس مدفوعًا بالضغوط، وبشكل لا يؤثر على البيئة الأمنية العراقية أو الأهداف الاستراتيجية الأمريكية، ويحافظ في الوقت نفسه على العلاقات والمصالح المشتركة بين الدولتين، وذلك ما تريده حكومة رئيس الوزراء محمد السوداني، الذي أكد أن المطلوب يتمثل في “الانتقال إلى علاقات ثنائية مع جميع دول التحالف”.

اقرأ أيضًاهل يحقق بايدن أهدافه من الضربات على الجماعات المدعومة إيرانيًا؟

اقرأ أيضًامفاوضات خروج القوات الأمريكية من العراق.. انتصار إيراني

وأضاف تحليل المركز الأردني، أن تلك المفاوضات تعتبر ذات أهمية بالغة في تأطير العلاقات الأمنية بين الدولتين ورسم حدودها المستقبلية، حيث انبثقت اللجنة من حوار التعاون الأمني ​​المشترك بين الولايات المتحدة والعراق الذي عقد بواشنطن في 7 و8 أغسطس 2023.

ربما يعجبك أيضا