لا انسحاب قبل الانتخابات.. أمريكا تحاول البقاء في العراق وتعديل الاتفاق

هل الوقت مناسب للانسحاب الأمريكي من العراق؟

يوسف بنده

قرار الانسحاب من العراق سيصبح مساحة نزاع بين الجمهوريين والديموقراطيين في الولايات المتحدة، ما يؤكد أنه سينتظر إلى ما بعد الانتخابات الأمريكية ومعرفة مَن سيأتي إلى البيت الأبيض.


انطلقت السبت 27 يناير 2024، الجولة الأولى للحوار الثنائي بين العراق والولايات المتحدة لإنهاء مهمة التحالف الدولي لمحاربة تنظيم داعش.

وقد اتفقت كل من العراق والولايات المتحدة، على صياغة “جدول زمني محدد”  يؤطّر مدة وجود التحالف الدولي في العراق، ومباشرة الخفض التدريجي لمستشاريه.

اقرأ أيضًاهل يحقق بايدن أهدافه من الضربات على الجماعات المدعومة إيرانيًا؟

اقرأ أيضًا: مفاوضات خروج القوات الأمريكية من العراق.. انتصار إيراني

السوداني

مفاوضات خروج القوات الأمريكية من العراق

انتصار إيراني

كشف خبراء لصحيفة العرب اللندنية، أمس السبت 3 فبراير، أن إيران “ستعتبر انسحاب الولايات المتحدة من العراق بمثابة نصر كبير”.

وركزت طهران منذ بداية حرب غزة، كل جهودها على توجيه الضربات للولايات المتحدة من العراق. ويمكن لقادة طهران استغلال الانسحاب الأمريكي للحصول على صورة أقوى أمام أتباعهم إذ إن هدف إيران على المدى الطويل هو طرد الولايات المتحدة من المنطقة.

اقرأ أيضًاالاتحاد الأوراسي.. فرصة إيران وروسيا لتجاوز العقوبات

انسحاب القوات الأمريكية من أفغانستان

لا انسحاب قبل الانتخابات

حسب تقرير الصحيفة اللندنية، يرجح الباحث في شؤون الشرق الأوسط، جوشوا لانديس، أن “إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن ستحاول البقاء في العراق مع إجراء تعديلات طفيفة على اتفاقها مع الحكومة، إذ لن يرغب بايدن في الانسحاب قبل الانتخابات في نوفمبر”.

ويضيف جوشوا لانديس، إذا قام بايدن بأي تحركات تشير إلى تراجع واضح تجاه إيران، فقد يجد نفسه في سيناريو مماثل لما شهده الرئيس جيمي كارتر في نوفمبر 1979 عندما اقتحم الطلاب الإيرانيون السفارة الأمريكية في طهران، واحتجزوا 52 أميركيا كرهائن لمدة 444 يوما.

اقرأ أيضًاخسائر فادحة.. تفاصيل الهجوم الأمريكي على وكلاء إيران في المنطقة

قوات سورية الديموقراطية3

الانسحاب الأمريكي من سوريا

انسحاب يضر بأمن المنطقة

وفقاً لموقع «أكسيوس» الأمريكي، فإن الولايات المتحدة لديها 13500 من القوات والمتعاقدين العسكريين في الكويت، وهو التواجد الأكبر في الشرق الأوسط، في حين يتمركز نحو 2500 جندي ومتعاقد في العراق وحوالي 8500 في قطر.

ونقلت صحيفة الرأي الكويتية، الخميس 1 يناير عن كبير الباحثين في معهد هوفر بجامعة ستانفورد، بيتر بيركوويتز، أن انسحاب القوات الأمريكية من المنطقة سيزيد من عدم استقرار وضع متأزم بالفعل، في ظل الظروف الحالية ومع اعتبار استقرار المنطقة أولوية للسياسة الخارجية الأمريكية.

اقرأ أيضًابعد زيارة رئيسي لموسكو.. إيران وروسيا نحو «اتفاق كبير»

وأوضح بيركوويتز، أن هناك حاجة لهذه القوات لمواجهة “المجموعات الوكيلة لإيران في أنحاء الشرق الأوسط”. مضيفًا أنه إذا تم التوصّل إلى اتفاق وانسحبت قوات الولايات المتحدة من العراق، فلن يكون لـ”الناتو” دور كبير في الخليج، ولكنّ الولايات المتحدة وحلفاءها، بما في ذلك أعضاء “الناتو”، سيواصلون الشراكة للحفاظ على المصلحة الأمنية الوطنية المشتركة في الحفاظ على الاستقرار في جميع أنحاء الشرق الأوسط، وخاصة في الخليج.

اقرأ أيضًاموانئ إيران الجنوبية.. محطة تصديرية للبضائع الروسية

اقرأ أيضًابعد جولة بوتين في الخليج.. الرئيس الإيراني يزور روسيا

قوات امريكية1

الانسحاب الأمريكي من العراق

انقسام أمريكي

يبدو أن قرار الانسحاب الأمريكي سيصبح مساحة نزاع بين الجمهوريين والديموقراطيين في الولايات المتحدة، ما يؤكد أن هذا القرار سينتظر الحكم عليه إلى ما بعد الانتخابات الأمريكية ومعرفة مَن سيأتي إلى البيت الأبيض.

وحسب تصريحات بيتر بيركوويتز، فإن الانقسام الداخلي داخل واشنطن في شأن استمرار الوجود العسكري الأمريكي في الشرق الأوسط، يتعلق الجزء الرئيسي منه بإيران، فالديمقراطيون يميلون إلى التفاوض بشكل مثمر مع إيران مع تخفيف العقوبات، فيما الجمهوريون يميلون إلى رؤية إيران كمصدر رئيس لعدم الاستقرار، وبالتالي اتخاذ موقف صارم لجلبها إلى المفاوضات من خلال تشديد العقوبات.

ربما يعجبك أيضا