محاولة جديدة لإتمام صفقة تبادل الأسرى.. بلينكن في جولة بالمنطقة

إسراء عبدالمطلب

أحدث تقرير صدر عن الأمم المتحدة، الاثنين 18 مارس 2024، توقع تفشي المجاعة من الآن وحتى مايو المقبل في شمال قطاع غزة.


مع استمرار المحادثات بين الجانب الإسرائيلي وحركة حماس بشأن صفقة محتملة لتبادل الأسرى، يجري وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، زيارة إلى السعودية ومصر هذا الأسبوع لبحث الجهود المبذولة.

وتأتي الزيارة لضمان التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة وزيادة دخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع. وأعلن متحدث باسم الخارجية الأمريكية، ماثيو ميلر، اليوم الثلاثاء 19 مارس 2024، ان بلينكن سيجري مباحثات مع القادة السعوديين في جدة غداً الأربعاء قبل أن ينتقل إلى القاهرة الخميس للقاء المسؤولين المصريين، حسب ما نقلت فرانس برس.

قبل جولته في المنطقة.. بلينكن: ''سأبحث الأساس السليم لسلام دائم'' | وردنا

بلينكن في زيارة للشرق الأوسط

قال بلينكن في تصريحات لاحقة إن الزيارة ستشمل مناقشة الأساس السليم لسلام دائم في المنطقة. مضيفًا أن بلاده أكدت لإسرائيل على ضرورة أن يكون لديها خطة لغزة، وشدد على أنه يتعين على السلطات الإسرائيلية إعطاء الأولوية لحماية المدنيين وتوفير المساعدة الإنسانية لمن هم في أمس الحاجة إليها.

ولفت إلى أن الوضع الانساني في القطاع الفلسطيني مروع للأطفال والنساء والرجال، مضيفاً أن 100% من سكان غزة بحاجة إلى مساعدات إنسانية. وأتى هذا الإعلان، بينما بدأت كل من إسرائيل وحماس التفاوض عبر الوسطاء في الدوحة، حول تفاصيل اتفاق محتمل لوقف مؤقت لإطلاق النار في القطاع المحاصر، والإفراج عن الأسرى للمرة الأولى منذ أشهر.

تفشي المجاعة

يرتقب أن يعقد فريق أمريكي وآخر إسرائيلي اجتماعًا في واشنطن قريباً، لبحث سبل تأمين الحدود مع مصر بدون القيام بعملية برية كبيرة في مدينة رفح جنوب القطاع، وإدخال المساعدات إلى غزة. وشددت السعودية أكثر من مرة خلال الأشهر الماضية على ضرورة وقف النار في غزة وإدخال المساعدات، موجهة انتقادات للانتهاكات الإسرائيلية في القطاع بحق آلاف المدنيين.

كما بحث وزير الخارجية السعودي، الأمير فيصل بن فرحان، مع نظيره الأمريكي الأسبوع الماضي، جهود التعامل مع الأزمة الإنسانية في القطاع الفلسطيني. ويذكر أن أحدث تقرير صدر عن الأمم المتحدة، الاثنين 18 مارس 2024، توقع تفشي المجاعة من الآن وحتى مايو المقبل في شمال القطاع، حيث لا يزال هناك 300 ألف شخص محاصرين بسبب القتال.

مستوى كارثي من الجوع

جاء في التقرير المستند إلى التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي أن عدد الأشخاص الذين يواجهون مستوى “كارثيا من الجوع” في جميع أنحاء قطاع غزة ارتفع إلى 1.1 مليون، بما يمثل حوالي نصف السكان. كما ذكرت وكالة الغذاء التابعة للأمم المتحدة أن “المجاعة وشيكة” في شمال غزة، حيث يواجه ما يقدر بنحو 70% من السكان جوعا كارثيا.

ومنذ تفجر الحرب يوم السابع من أكتوبر الماضي إثر الهجوم الذي شنته حماس على مستوطنات وقواعد عسكرية إسرائيلية في غلاف غزة، فرضت إسرائيل حصارًا خانقًا على القطاع المكتظ بالسكان، مانعة دخول مئات شاحنات الإغاثة التي اصطفت عند معبر رفح الحدودي مع مصر، كما أدت إجراءات التفتيش المعقدة التي فرضتها القوات الإسرائيلية على شاحنات المساعدات إلى عرقلة دخولها.

ربما يعجبك أيضا